السيدة (ايو فيميا جونسون ) هي أرملة في الثامنة والستين من العمر تعيش بمفردها في سيدنها في لندن . داهما الموت أثناء شرب فنجان من الشاي . إذ عثر على جثة هذه السيدة إلى جوار كوب الشاي الذي لم يكتمل ورغم الحرارة الهائلة التي يطلبها الاحتراق التام لجثتها لم يكن على الكرسي أي أثر للاحتراق , ولم يتأثر مفرش الطاولة المطاطي الذي كان يبعد مسافة قليلة عن الرفات ,بينما تفحمت الأرضية التي تكومت فوقها العظام بشكل طفيف , وأكثر ما يثير الدهشة هو أن العظام المحترقة كانت تقع في داخل ثيابها التي لم تحترق , وبما أن الفصل كان صيفا لم تكن هناك نارا مشتعلة في المدفأة وقد أطفأت السيدة جونسون بعد أن أعدت الشاي .
والسيد هنري توماس كانت ابنته تنتظره على الغداء ولكنه لم يحضر , وعندما تحرت أسرته الموضوع وجدوا كومة من الثياب على أرض غرفة الجلوس في منزله وبداخلها عظام متفحمة ,وكانت الغرفة تعج بالدخان , وأستدعى ضابط الشرطة إلى موقع الحريق , حيث قال بأنه يشعر بدفء غريب داخل المنزل رغم أن ذلك اليوم كان باردا جدا , لقد كانت غر فة الجلوس مثل الفرن , كما لاحظ الضابط آثار الدخان على جدار الغرفة ووهجا برتقالي اللون . وقال في تقريره : كان بخار النافذة والمصباح المتدلي من السقف مغطين بمادة غريبة برتقالية اللون كمان كان المصباح نفسه مكشوفا لأن غطاءه البلاستيكي قد ذاب وكانت المدفأة مطفأة وأغطية المقعد سليمة وكذلك السجادة . كان زوج من الاقدام البشرية على الارض وقد ارتديا الجوارب وكلتا متصلتين بالجزء السفلي من الجثة .وتتدليان من السروال الذي لم يحترق رغم أنه احتوى على العظام المتفحمة . بينما تحولت العظام الى رماد بدأ من أعلى الركبتين .
|