أول الغضب جنون و آخره ندم
قال لقمان الحكيم لابنه : يا بنيّ إنَ الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير ، فاجعـل سفينتك فيها تقوى الله ، والأعمال الصالحة بضاعتك التي تحمل فيها ، والحرص عليها ربحك ، والأيام مَوجـُها ، وكتاب الله دليلها ، وَرَدُّ النفسِ عن الهوى حبالها ، والموت ساحلها ، والقيامة أرض المتجر التي تخرج إليها ، والله مالكها ...
من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله
أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أخلص سريرته أخلص الله علانيته.
قال لقمان لإبنه : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك .
قال عبدالله بن المقفع : إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار أن تذكره ، وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار أن تنساه .
الدنيا مزرعة لربِّ العالمين ، والناس فيها زرعه ، وملـَكُ الموت منجله ، والمقبرة مدارسُه، والقيامَة تذريَته والجنـّة بيتُ أحبابه ، والنار بيت أعدائه ،،،، فريق في الجنة وفريق في السعير .
|