المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفهد العمري

اولا : نسأل الله العلي القدير ان يهدي القلوب ويصلح الاحوال .
ثانيا : فمثل هذه الاسره وهي كثير وربما نحن منهم يثقون في ابنائهم وبناتهم الى درجة السذاجة فيتركونهم بدون حسيب او رقيب .
مثل هذه المرأة التي استشارتك انا اقول ما دامها عملت اللي عليها من نصيحة للبنت وتنبيه للزوج وتلميح للام فلم يبقى عليها شيء ورايتها بيضاء .
نصيحتي لها تقف الى هنا والا فهي سوف تدمر حياتها بيدها مع اناس لايهمهم شيء وتتركهم في شأنهم وسوف يثبت لهم الزمن حقيقتهم .
كونها انجبت بنت ولم تنجب ولد فكثير من الاسر يتمنون ان يكون البكر ولد وهذا معتقد جاهلي ويظهر لي ان هذه الاسره من هذا الصنف علما ان السبب بعد الله في نوع الجنس ذكرا او انثى هو من الرجل .
فالمرأة كما يقال مثل الارض ما يبذر بها تنبته باذن الله .

اما عن اسئلتك :
مارأيكم ماهو الحل الأسلم لكي ينتبه الأهل لمثل هذه الفتاة..؟

الحل هو المتابعة والاهتمام وعدم الثقة الزائدة وعدم ترك الولد او البنت على الاجهزة دون حسيب او رقيب .
ولكن يظهر لي ان مثل هذه الاسرة لايفيد معها شيء لانه اصلا لايوجد دليل مادي مع اي شخص حتى ينصحهم فيتهمونه بالكذب والتبلي على بنتهم وبهذا تجنبهم افضل .
كيف لبعض الآباء والأمهات الخروج لصلاة التراويح التي هي سنة وفي مقدور الأم أن تصليها في البيت وترك الواجب عليها الذي هو تربية الأبناء بلا رقيب...؟
.
حقيقة خروج النساء لصلاة التراويح او غيرها في المسجد وخاصة في زمننا هذا قل من يكون اخلاصا لله بل البعض ليقال انها ذهبت للمسجد او لأن جارتها تروح فقالت معها والاخلاص يعلم به الله فضلا عن ما يمكن ان تتعرض له مما قد يغضب الله اما لكونها خرجت متطيبه وهذا ضروري او لتعرضها لمضايقات ممن يقفون عند ابواب المساجد لاغرض لهم الا مراقبة النساء وياكثرهم صغارا وكبارا .
وصلاة المرأة في بيتها افضل لها من الصلاة في المسجد .
فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما :
(( أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ))
قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل ) رواه أحمد ( 26550 ) . وصححه ابن خزيمة في " صحيحه "

هذا والله اعلم واكرم .