ضُمينا أيتها الآمال ولفي ماتبقى من شتاتنا ...عانقي فينا لهفة اللقاء ليومٍ ينبض فيه الفرح بقلوبنا ...
فأي عجز أنهك فينا صبر السير نحو أمل يُغذي الاحتمال...خذي ماتبقى من حنين...
خذي ورد الجوري ولاتكسري فازة الرحيق...
يا أملي القريب البعيد...اسكب الماء ولاتُسقط أبريق سقياه...
تنفس أيها الصبح كما تشاء ، ولكن دع الأحلام تهنأ بالمنام..
دع قصائد محمود درويش تتلو ماشاء لها أن تقول...لاتبعثر السطور...
ولاتذيب قطعة السكر...فكلها أريد بقاءها هاهنا...تعلمني لغة الكلام...وترسم أوراق الزيزفون فلايفهم صمتي سواها...قيدني...بعثر أوراقي...
لكن لاتعذب قلبي الصغير...

لاتجعل الليل لي كئيب..لايُجيد سوى طرد الهموم...
سأشعل شمعة تنير ما أظلمه الحزن...سيكون لونها أبيض...لها رائحة السعادة...
تعلمني أن لا أقسو كثيراً...ولا أجرح قطعاً...
ولكن...
هل ستتلو آهاتي بيانها على مسامعهم...
هل ستتوقف روحي عن تذوق طعم جفاهم..
هل ستكب بعد اليوم حروفاً تحتويهم أو ترتجيهم...
هل ستمتنع عينايا عن احتباس البكاء في حضورهم...
إن كان يستحيل كل ذاك...
فلتخلي سبيلي أيها الحلم لأصحو ورأسي على وسادة بيضاء

لا ذكريات تضمها...
ولا بقايا تذكرها..

أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا





من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن
أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه