05-16-2004, 10:52 PM
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 49
|
تاريخ التسجيل : Sep 2002
|
أخر زيارة : 12-27-2021 (10:06 AM)
|
المشاركات :
4,596 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الجوارح
سبحان الله العظيم قرأت موضوعك هذا وتذكرت حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن "
وشرح الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
وسأنقل لكم شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم ( قال فمن )
هو استفهام إنكار والتقدير : فمن هم غير أولئك , وقد أخرج الطبراني من حديث المستورد بن شداد رفعه " لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه " ووقع في حديث عبد الله بن عمرو عند الشافعي بسند صحيح " لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها " قال ابن بطال : أعلم صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم , وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر , والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس , وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس . قلت : وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك , وقال الكرماني : حديث أبي هريرة مغاير لحديث أبي سعيد لأن الأول فسر بفارس والروم , والثاني باليهود والنصارى , لكن الروم نصارى وقد كان في الفرس يهود , أو ذكر ذلك على سبيل المثال لأنه قال في السؤال كفارس انتهى . وذكر عليه جوابه صلى الله عليه وسلم بقوله " ومن الناس إلا أولئك " لأن ظاهره الحصر فيهم , وقد أجاب عنه الكرماني بأن المراد حصر الناس المعهود من المتبوعين .
قلت : ووجهه أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث كان ملك البلاد منحصرا في الفرس والروم وجميع من عداهم من الأمم من تحت أيديهم أو كلا شيء بالنسبة إليهم , فصح الحصر بهذا الاعتبار , ويحتمل أن يكون الجواب اختلف بحسب المقام , فحيث قال فارس والروم كان هناك قرينة تتعلق بالحكم بين الناس وسياسة الرعية , وحيث قيل اليهود والنصارى كان هناك قرينة تتعلق بأمور الديانات أصولها وفروعها , ومن ثم كان في الجواب عن الأول " ومن الناس إلا أولئك " وأما الجواب في الثاني بالإبهام فيؤيد الحمل المذكور وأنه كان هناك قرينة تتعلق بما ذكرت , واستدل ابن عبد البر في باب ذم القول بالرأي إذا كان على غير أصل بما أخرجه من جامع ابن وهب " أخبرني يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة أنه سمع أباه يقول " لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فأحدثوا فيهم القول بالرأي وأضلوا بني إسرائيل " قال : وكان أبي يقول " السنن السنن فإن السنن قوام الدين " وعن ابن وهب أخبرني بكر بن مضر عمن سمع ابن شهاب الزهري وهو يذكر ما وقع الناس فيه من الرأي وتركهم السنن , فقال " إن اليهود والنصارى إنما انسلخوا من العلم الذي كان بأيديهم حين استقلوا الرأي وأخذوا فيه " وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مكحول عن أنس " قيل : يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ قال إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل , إذا ظهر الإدهان في خياركم والفحش في شراركم , والملك في صغاركم , والفقه في رذالكم " وفي مصنف قاسم بن أصبغ بسند صحيح عن عمر " فساد الدين إذا جاء العلم من قبل الصغير استعصى عليه الكبير , وصلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير تابعه عليه الصغير " وذكر أبو عبيد أن المراد بالصغر في هذا صغر القدر لا السن , والله أعلم .
سبحان الله العظيم
وبالمناسبة أنقل لكم هذا الخبر
قميص قطني يباع بـ 99 ألف ريال في الرياض
|
|
|