( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ
النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).
وقد اختلف العلماء في
معنى تصفيد الشياطين في
رمضان على أقوال .
قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي :
" يحتمل أن يكون المراد أن
الشياطين لا
يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي
فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ، وقال غيره - أي غير الحليمي - المراد
بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم .... وقوله صفدت ... أي شدت بالأصفاد وهي
الأغلال وهو بمعنى سلسلت ....
قال عياض
يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك
كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع
الشياطين من أذى المؤمنين ،
ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن
الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون
كالمصفدين ، قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن بن شهاب عند
مسلم
فتحت أبواب الرحمة ،
قال ويحتمل أن يكون ....
تصفيد الشياطين عبارة عن
تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات .
قال الزين بن المنير
والأول أوجه ولا
ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره " فتح الباري 4/

4