في تلك الغرفة الصغيره....
في تلك الغرفة القذره ....
وعندما تعزف الثواني سنفونية الأعدام ...
يقبع تحت تلك الفتحة الصغيرة ... رجل منكسر ...
يعرف الصباح بتغريد الطيور ... ولكن !!!
هل يظن المنكسر ان الطيور تقول له أسعدت صباحا .... هل يشك أن تلك الطيور تقول له قرب الفرج...
ام يجزم ان الطيور في صراخها تقول ساء نهارك ... وقرب هلالك...
يااااه كم مرت من الثواني عليه ... كل ثانية تمر عليه دهر ...
رجل عاش كل العصور .. تظاهر بالسعاده وهو يعيش في أنتظار السياف ...
لكي لا يزعج أحبابه ...
بعد مناداة جمعيات حقوق الانسان بتحسين أحوال منهم بمكانه قرر الجلاد ان يخرق في الزاويه العلوية اليمنى من الغرفه فتحتة صغيرة لكي يستطيع هذا الشاب التنفس ولكي يرى بصيص نور .. حجب عنه لفتره .
وقالوا له نحن أهل الانسانيه .. نحن أهل الأصلاح ... أتينا بك لكي نصلح حالك ... ولنقوم سلوكك .. وهم كاذبون
يحسبون انهم أشتروه بمالهم .. اذلووه .. استصغروه وما علموا انهم حفيد الكرام .
كثير ما يقول انه بخير وهو كاذب
كثير ما يظهر ابتسامته الباهته لكي يتظاهر لي بالراحه
كثير ما يخفظ صوته لكي لا تخرج تلك السعله اللعينه لتعلن لي ان تلك الزنزانه لا يوجد بها اكسجين .
كثير ما يتظاهر لي بالتعب .. ويعتذر عن الحظور لكي لا ارى عليه تلك الملامح البائسه
ولكن لا اقول إلا
قرب الفرج وما بعد الضيق إلا الفرج
ولازلت اقسم بالله الا انساك
|