ربما حضرت متأخرة ولكني سأكتب مالدي عل فيه الفائدة المرجوة
إن غياب الابن أو الابنه عن الأسرة إلى عالم أخر يشعر الأسرة والأبناء ببعض من الخوف يحملون هم المستقبل
المجهول...فجلوس الاسرة جلسة واحدة وطرح النقاش قبل السفر حول وضعيهم الجديدة والمسؤولية الكبيرة المطروحة على عاتقهم ربما يكون هناك نوع من تقبل الأمر من الأبناء حيث يدركون مايلي :
1- ماأنعم الله عليهم بأن تيسرت لهم سبل الإبتعاث في حين غيرهم يتحرقون لو أنهم تتيسر لهم فهذا فضل من الله عزوجل
2- هم من بلاد الحرمين الشريفين عرب مسلمين وجب أن يكونون قدوة لمن حولهم وهذه مسؤولية كبيرة فهم يمثلون الدولة
3- سهر الأهل وتعبهم لايقاس بثمن فهل تذهب هذه التربية والتعب والسهر سدى لا بالطبع إن هم ثبتوا على الحق بإذن الله
الحقيقة أمر مشرف أن تذهب لطلب العلم وتعود وأنت ذو رفعة من العلم الطموح لاحدود له
وفي هذا الموقف لابد للإنسان أن يجاوز بناظريه المسافات وأن لايكون من الذين لاينظر إلا بحدود قدميه
كلنا لدينا الحصانة والوازع الديني بحول الله وذلك بكرم من الله ومن ثم بحسن التربية ودعاء الأهل ولن أسهب في مخافة الله فهي الفيصل الذي يجعل المرء يربأ بنفسه عن مايدنسها
كذلك الصاحب فهو من المعينات على حفظ النفس وصونها فالصاحب ساحب إما لخير أو لشر
ويفترض من كل أب أو أم أن يهدي ابنه مصحف ليعلم جيداً أنه الأنيس في الوحشه ...والمرشد عند الشعور بالتيه...
وسجاده ليكون من الله دوماً قريب...
وكلمة (( أستودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه ))
ربما تتوه الكلمات والعبارات في مثل هذه المواقف كيف لنا أن ننصح أبناءنا وبناتنا وهم أهل الخير من بيوت الخير ولكن لعلها عبرة تجنبهم المصائب بإذن الله
تذكرت في مثل هذه الموقف قول ابن القيم (( كمال المرء بهمة ترقيه وعلم يبصره ويهديه ))
أخيراً هناك كتاب راااق لي كثيراً انصح كل مبتعث بأن يحصل على نسخة منه آلا وهو لأستاذي ودكتوري الفاضل (( عبدالكريم بكار ))
الكتاب بعنوان (( تكوين المفكر ))
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل كل أبناء الإسلام والمسلمين المبتعثين في أمن ديني واستقرار نفسي
تقديري
|