،،مرثية البهاء زهير قالها في ابنه،،
نـهاك عـن الـغواية ما iiنهاكا وذقـت مـن الصبابة ما iiكفاكا
وطال سراك في ليلِ iiالتصابي وقـد أصبحت لم تحمد iiسراكا
فـلا تـجزع لـحادثة iiالليالي وقل لي إن جزعت فما iiعساكا
وكـيف تـلوم حـادثة وفـيها تـبين مـن أحـبك أو iiقـلاكا
بروحي من تذوب عليه iiروحي وذق يـا قلب ما صنعت iiيداكا
لـعمري كـنت عن هذا iiغنيا ولـم تعرف ضلالك من هداكا
ضنيت من الهوى وشقيت iiمنه وأنـت تجيب كل هوى iiدعاكا
فـدع يـاقلب مـا قد كنت iiفيه ألـست تـرى حبيبك قد iiجفاكا
لـقد بـلغت به روحي التراقي وقـد نظرت به عيني iiالهلاكا
فيا من غاب عني وهو iiروحي وكيف أطيق من روحي iiانفكاكا
حـبيبي كيف حتى غبت iiعني أتـعلم أن لـي أحـداً iiسـواكا
أراك هـجرتني هجراً iiطويلا ومـا عـودتني مـن قبل iiذاكا
عـهدك لا تطيق الصبر iiعني وتـعصي في ودادي من نهاكا
فـكيف تـغيرت تلك iiالسجايا ومـن هـذا الـذي عني iiثناكا
فـلا والله مـا حـاولت iiعذراً فـكل الـناس يـعذر ما خلاكا
ومـا فـارقتني طـوعاً ولكن دهـاك مـن الـمنية ما iiدهاكا
لـقد حـكمت بـفرقتنا iiالليالي ولم يك عن رضاي ولا iiرضاكا
فـليتك لو بقيت لضعف iiحالي وكـان الـناس كـلهم iiفـداكا
يـعز عـلي حين أُدير iiعيني أفـتش فـي مـكانك لا iiأراكا
ولـم أر فـي سواك ولا iiأراه شـمائلك الـمليحة أو iiحـلاكا
ختمت علي ودادك في ضميري ولـيس يـزال مـختوماً هناكا
لـقد عـجلت عليك يد iiالمنايا وما استوفيت حظك من صباكا
فـوا أسفي لجسمك كيف iiيبلى ويـذهب بـعد بـهجته iiسناكا
ومـالي أدعـي أنـي iiوفـيّ ولـست مـشاركاً لك في iiبلاكا
تـموت وما أموت عليك iiحزناً وحـق هواك خنتك في iiهواكا
ويـا خـجلي إذا قـالوا iiمحبّ ولـم أنـفعك فـي خطبٍ أتاكا
أرى الـبـاكين مـعي كـثيراً ولـيس كمن بكى من قد iiتباكى
فـيا مـن قد نوى سفراً iiبعيداً متى قل لي رجوعك من iiنواكا
جـزاك الله عـني كـل iiخيرٍ وأعـلم أنـه عـني iiجـزاكا
فـيا قـبر الحبيب وددت iiأني حـملت ولو على عيني iiثراكا
سـقـاك الـغيث هـتاناً وإلا فـحسبك من دموعي ما iiسقاكا
ولا زال الـسلام عـليك iiمني يـرف مـع النسيم على iiذراكا
|