05-10-2004, 11:03 PM
|
#3
|
محبكم في الله
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 94
|
تاريخ التسجيل : Nov 2002
|
أخر زيارة : 02-05-2010 (05:18 PM)
|
المشاركات :
992 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سمااا كم انا فخورٌ بكِ ..
كما هي بني عمرو فخورة بكِ
كيف لا !! وانتِ تحملها حباً بين أضالعك ؟
انك سفيرنا الى الجمال
اقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية سماااا
وينك من زمان كان بحاجه لهذاالموضوع
|
يعيش المرء في حياته متقلباً بين أحوالٍ كثيرة . فمرةً يكون مقبلاً نحو الشموخ و الارتفاع . و أخرى يكون متقهقراً إلى النزول . و هو في تينك الحالتين لا يكاد يسلم من همزٍ و لمزٍ ، و لا يهنأ باله من انقطاع الذم و القدح . فإذا ما ارتفع و شمخَ بادرته ألسنة الناس بأنه : لن يدرك ما تمنى ، و أنه غير قادرٍ على تحقيق الهدف ، و أنه من هو حتى يكون له طموح ، و إذا أصابته بليَّة القهقرى ، و آفة الرجوع تلقفته تلك الألسن قائلة : أنت مُنْحطٌّ دائماً ، و أنت سافل الهمة ، ضعيف العزيمة ... و هكذا ...
لكن اللبيب العاقل يكون بشموخه شموخُ نفسه عن ترهات السافلين ، فلا ينظر إلى أولئك _ حال كلامهم فيه _ إلا شزراً . البليَّةُ هذه حاصلةٌ و واقعة ، و علاجها من خلال نقاطٍ عدَّةٍ :
الأولى : الإعراض عن كلامهم ، و عدم الاعتبار بهم .
الثانية : معرفة درب العلوم و الشموخ ، و المعرفة بطريق الدنوِّ و النـزول .
الثالثة : معرفة طرقِ أصحاب المعالي في ترويض النفس نحو المعالي و الرفعة .
الرابعة : العلو مُسلَّطٌ عليه ما يكون همه إسقاطه ، من : همةٍ دنية ، و من رجل ساقط الهمة .
الخامسة : قد يكون كلام ( الدُّناة ) من عدم استطاعتهم محاكاة الرفعاء .
من هذه النقاط الخمس يشمخُ المرءُ بنفسه عن هذرِ من يهذرُ بما لا يدري من عامة الناس .
و الحذرَ الحذرَ من أن يتوقف من أجل قولةٍ قالها قريب ، أو كبير ، أو لصيق .
لك مني كل الشكر والتقدير
وتقبل تحياتي
صوت المطر
|
|
|