أمام هذه الرحلة وقفت طويلاً محاول سبر أغوارها ؛ لمعرفة أولئك البشر، وأي حزن يعانون

منه؟!، ومتى سيكون اللقاء الذي سيفجر صمتهم ؟!

تحت ضوء الشمس المشرق كنت أقرأ (رحلة..محطات على هموم البشر) وقد كان طريقاً طويلاً

بعيداً يبتعد عن حدود العقل طريقا محفوفاً بالأشواق ،بشرانق الحزن والأسى .انه طريق

العشق أياً كانت حقيقته أو معنوية ذلك الطريق فقد أخترتيه يادمع؛ ليكون القلب النابض

لمجموعة هذه الهموم، فظللت أسمع دقات قلبي القوية طوال قراءتي لهذه المحطات بداية بـ

(بجلوسك في غرفتك)،وانتهاء بـآخر هم من هموم البشر..

ولقد تمثلتي أمامي يا دمع وقرأت في عينيكي

القلق في عيون تبحث عن الأمان فالأولى تمثل غياب حبيب، والثانية تمثل عذاب الروح.

وانطلاقاً من ذلك سأتحدث عن رحلتي أنا لأكمل بها رحلتك عن هموم البشر ..

وهي

أوراقي تناثرت..
وعقارب الساعات تحركت
والكل في سكون
أطلت .. أنورت
أشرقت أساريري . وهللت
ولكن قلبي مسجون..
من خلف مئات الحواجز..
وآلاف السدود..
وقفت…
لعلي أرسل أشواقي..
مع زاجل ودود..

عيناي عشقت..
أذناي بصوتها متيمتان..
ويداي حنت..
للمس اليدان..


من خلف الزجاج..
وتحت المطر..
وقفت أنظر…
وأقول هذا هو القدر!!

أقلامي تكسرت…
ولم تعد خرساء..
أقلامي رفضت ..
خدش الورقة الملساء..
أقلامي اعترفت!!
لست بشاعر بل تاجر للهباء!

صمت شعري عن التغريد..
منذ أن رآها..
وأبى أن يسمع له صوتا ..
سوى في رؤياها!
سكت عن الكلام..
كي أسمع كلامها..
وأقمت جفوني.. خدما لمطلبها..
فكفاني عزة وفخرا..
أنها رأتني من بين مئات القلوب..
قلب أحبها..

== أعتذر على الاطالة .. ولكن جبرت على الاجابة ==

..وأقول المعذرة فكلامي ليس قرآن منزل .. ولا حديث مصدق .. وإنما هو من لغو البشر..

== الحب الحب .. يتمنى لكي التوفيق ==