عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2011, 09:50 PM   #2
مراقبة


الصورة الرمزية شيخة بني عمرو
شيخة بني عمرو غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24166
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 05-07-2023 (11:43 AM)
 المشاركات : 27,113 [ + ]
 التقييم :  415
 الدولهـ
Canada
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي



هذا شخص
يسأل الشيخ عبدالرحمن السحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل أبو يعقوب جزاك الله الفردوس الاعلى


وصلتني هذه الرسالة على الهاتف واردت التأكد منها


(هل تعلم ان التحيات اسم طائر في الجنة على شجرة يقال لها الطيبات بجانب نهر يقال له الصلوات فاذا قال العبد التحياتن لله والصلوات والطيبات نزل الطائر عن تلك الشجرة فغطس في ذلك النهر ونفض ريشه على جانب نهر بكل قطرة سقطت منه خلق منه ملكا يستغفر لقائلها الى يوم القيامة )


وجزيت خيرا




الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
تلوح عليه أمارات الوضع والكذب ، ولا صِحّة لِما ذُكِر .
وقد ذَكَر العلماء تفسير التحيات والطيبات والصلوات ، ولم يذكروا من ذلك شيئا .



قال ابن عبد البر : ومعنى التحية الملك . وقيل : التحية : العَظَمة لله . والصلوات : هي الخمس ، والطيبات : الأعمال الزكية .



وقال النووي : وأما التحيات ، فَجَمْع تحية ، وهي الملك . وقيل : البقاء . وقيل : العظمة . وقيل : الحياة ، وإنما قيل التحيات بالجمع لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة ، فقيل : جميع تحياتهم لله تعالى ، وهو المستحق لذلك حقيقة ، والمباركات والزاكيات في حديث عمر رضي الله عنه بمعنى واحد ، والبركة كثرة الخير ، وقيل : النماء ، وكذا الزكاة أصلها النماء ، والصلوات هي الصلوات المعروفة . وقيل : الدَّعوات والتضرع . وقيل : الرحمة أي : الله المتفضل بها ، والطيبات ، أي : الكلمات الطيبات .


وقال ابن رجب : والتحيات : جمع تحية ، وفسرت التحية بالملك ، وفسرت بالبقاء والدوام وفسرت بالسلامة ؛ والمعنى : أن السلامة من الآفات ثابت لله ، واجب له لذاته .
وفسرت بالعظمة ، وقيل : إنها تجمع ذلك كله ، وما كان بمعناه ، وهو أحسن .
قال ابن قتيبة : إنما قيل " التحيات " بالجمع ؛ لأنه كان لكل واحد من ملوكهم تحية يحيا بها ، فقيل لهم : " قولوا : التحيات لله " أي : أن ذلك يستحقه الله وحده .
وقوله : " والصلوات " فُسِّرَت بالعبادات جميعها ، وقد روي عن طائفة من المتقدمين : أن جميع الطاعات صلاة ، وفسرت الصلوات هاهنا بالدعاء ، وفسرت بالرحمة ، وفسرت بالصلوات الشرعية ، فيكون ختام الصلاة بهده الكلمة كاستفتاحها بقول : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، وقوله : " والطيبات " ، فُسِّرَت بالكلمات الطيبات ، كما في قوله تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ) ، فالمعنى : إن ما كان من كلام فإنه لله ، يُثْنَى به عليه ويُمَجَّد به .
وفُسِّرَت " الطيبات " بالأعمال الصالحة كلها ؛ فإنها توصف بالطيب ، فتكون كلها لله بمعنى : أنه يُعْبَد بها ، ويُتَقَرّب بها إليه .


والله تعالى أعلم .







عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض




 
 توقيع : شيخة بني عمرو

‏اللهم هبّ ل امي و أبي جنة يتلألأ نورها شاهقة خيامها،
مشيده قصورها ، ذهب وفضه لُبناتها،
لؤلؤ وياقوت حصباؤها ، وزعفران تربتها ،
آمين .


رد مع اقتباس