هــنا قررت أن أرحل لمحطة أخرى
لعلي أبتعد عن الهموم...
هناك في ركن منزل مظلم غرفة فيه الضوء مشتعل
من هناك ياترى...
أرحل مجدداً إلى هناك أرى أمرأة تجلس وتلاعب طفلاً لها
إلى أن غط الطفل في النوم...
وتذهب لتغطي ابنائها وتطمئن عليهم
أراقبها بسكون واستلذ بحنانها فهي أم وماأجمل حنان الأم..
فجأة وهي تنظر لأبنها النائم وابتسامتها رائعه أنستني هموم قلبي وأشعرتني بعاطفة الأمومة...
نزلت دموعها ..ماهذا يــــالله إنها تبكي..
ياإلهي أينما أذهب وأحلق أرى الحزن حتى في عيون الأنام.
لكن دموع الأم تحطمني لم تخلق الأم لكي تبكي
خلقت لتنعم بالراحة وجلست أسمع أنينها
في ظلمة الليل..
تشكو موت زوجها في عز شبابه..تشكو سوء معاملة أهلها ..تشكو المسكينة حاجتها
تشكو خوفها على ابنائها..ياأيتها المسكينة
نعم الزمن غادر ولك الحق لكي تخافي
ولكن لاتبكي ولاتشتكي ففرج الله قريب..
والله لوأن الاعمار تهدى والأرزاق توزع من قبل الأنام
لن ولن أبخل عليها بعمري ولابرزقي
فقلت ...
والله لوبيدي تصاريف الأيام=لعيشك عمر الهنا والسعاده
مادوي أن الحزن بعيونك ينام=ومادودي لك غير الهنا والسعاده
*
*