هذه قصيدة حاولت أن أصل بها الى قلب أختنا الوفاء
لعلها تعود او تعلم اذا لم ترد العودة اننا لن ننساها
( دعوا القصيدة تعبر عن نفسها):
الليل أجفان يواريها الكرى=والصبح عتمة ليل أقبلت بغبار
والشبابيك القديمة صوتها=يشق عباب القلب في جنّة الأسحار
والأطفال على كف المنيّة يتم=وأم الثكالى طوقت عنهم بجدار
وصوت الضيم يسري حولنا=باكيا من هول من ذهبوا بلا انذار
وسود الصحائف سطرت بعتامة=حينما افتقدت منطق الاشعار
خيط الرجا قد قطعت أوصاله= اربا,, اذهبوا عني بلا اقبال
اعلموا أن الوفا ذهبت=فاذا عدمنا الوفا عدمت مناقب الاجلال
سلوا اللفظة العليا فقولوا=من أعلى بك الهامات بعد جفال
ثم عودوا فسلوا الشعرتثبتو=كيف غدا من حزنه واقفا على الاطلال
ودعوا هذا الغثاء فكل حرف=بعد حروف الوفا من سائر الأقوال
كلماتها سحر من المنطق المعسول=تطربنا,, ونبراتها في منتهى الاحكام
القول البديع , ماكل الورى تدلي به=صمتها حكم , فكيف لو اسهبت بكلام
بربي , جنون الحرف يسأل عقله=كيف الوفا جمعتهما بلا احجام
وكيف بنود الودّ تطلب ودّها=وكيف معاني الشوق عند الوفا من قالب الالهام
هنيئا لذاك الحرف حين يداعب مبسما=فتنطقه شفاه الورد هائما بهيام
انظري الى تلك المآقي أقفرت=مدامعها,,و لون الجفا بها سيد الألوان
أخيّة طعناتك في منكبيّ شرارة=أسالت دماء الصدق في امعان
سامح الله الرمح الذي رميتي به=ولو كان بغير يد الوفا, ماحفظته بكياني
انني مددت خيوط الحق ابغي نسجها=بأقلام الوفا, وأبغي الرد بالاحسان
لو لم يكن الطيب فيها سجيّة=ماطلبت الماء من يابس الأغصان
بـــقــــ الدب الوسيم ـــــــلم....