هاهي سحب ُأيامي تمطرُ دمعات الفراقِ .. بكت عيناي أهات الألم واستجدتْ يوم اللقاء
من أجل البقاء على صفحات يومك رضيت بالبعد .. من أجل أن تشرقَ شمس الراحة في حياتك تجرعت مرارة البعد
آهةٌ حرَّى اكتوى بها خافقي وتلظَّى بها قلبي لكن من أجلك ِرضيت بهذا العذاب ..
إحساس ٌيعانق قلبي .. إحساسٌ يرمي بقلبي في هاوية الحزن .. إحساسٌ بكَّاني .. واسى جراحي ..لكن من أجلِ أن يخيمَ الأمانُ في حياتك رضيت بالبعد ...
ها أنا ذا أصور لنفسي أن في البعد راحة ...
ها أنا ذا أتصور يومي بدون أن اسمع صوتكِ .. وأكتفي بسماعه داخلي ..
شهقات ُصمت ٍفي داخلي ترفضُ أن تكونَ على هامش يومك ِ..
لكن من أجلكِ أنت ابتعد ..
ليس جفاءاً .. ليست قسوةً .. ليس تجاهلاً ..
لكن خوفي عليكِ يدفعني لأَن أقبل .. لأَن ارضخ .. لأَن استسلمُ ..فقط من أجلكِ ..
أعلمُ أني سوف افقد فرحةَ يومي .. وكذلك أنتِ
أعلمُ أني سوف أفتقد جمال َلحظاتي ..وكذلك أنتِ
أعلمُ أني لن أحس بروعة وقتي .. وكذلك أنت ِ
أعلم أني سأفقد بسمتي .. وكذلك أنتِ
لكن من أجلك ابتعد ..
يومي تمر ُلحظاتُه سنين ثقيلة بدونكِ
مرارةٌ أتجرعها في ليالي فراقكِ
دموعٌ استوطنتْ وجنتي في ليالي بعدكِ
من أجلك رضيت بالبعد
رضيتُ بخيارك ِحتى لا أفقد وجودك ِ
رضيتُ ببعدك ِحتى لا أُتعب قلبكِ
بكيت وتألمت لكن لا أريد أن يصل إليك عويل نفسي ..حتى لا تتأذَّى روحك .. جعلت من نفسي درعاً يقيك ِطعنات الأيام ..
ابتسمُ ..وألم ٌيصرخُ داخلي
أضحك ُ..وحزن ُيخنق ُخافقي
لكن من أجلك أُبدي تجلدي
من أجلك أنعش صبري
ألوَّن صفحة يومي بوهمِ اللقاء
فقط من أجلك ِأنت ِرضيتُ بالبعد