كنت اعد موضوعا قريب من هذا الموضوع
لكن ما ان استبقت الخير وكتبت هذه الذكرى
عسى ان نكون من المؤمنين الذين اذا ذكروا تذكروا وانتفعوا
فاسمح لي ان اضيفها الى موضوعك المبارك بعد اختصارها
واعذرني عالاطالة
اصبحت وسائل الاعلام المرئية في هذا العصر
من اكبر الأسباب التي تقام بها الحجة على الناس
كان الناس قديما تصلهم أخبار الاعتبار الواقعة على
مختلف الأمم وفي ابعد المناطق بعد زمن طويل
اما بطريق الكلام والمشافهة او بطريق الكتابة
والتدوين في اوثق الحالات
اما اليوم فإن المسلمين يصبحون ويمسون على
معايشة مستمرة للاحداث العظيمة والوقائع الكبيرة
التي لها أكثر من موقع في كتاب الله تعالى لتكون
من اقوى اسباب العبرة والاتعاظ يعايشونها كأنها
واقعة امامهم , حتى رسائل الجوال وفي ابعد الامكان
تتسابق بنقل الأخبار عن مثل هذه الاحداث والوقائع وتعجل بها
وللاسف لا مكان للاعتبار بين كثير من ابناء المسلمين
وبناتهم ولا تدبر لحكمة الحكيم فيهم والواقع يشهد بذلك
في احد ايام الاجازة الاسبوع الماضي
بعد صلاة الفجر مباشرة خرجنا للبحر ولنا مجلس آمن
نحرص على الجلوس فيه
كان الجو جميل وفوجئنا بالزحام الشديد واكثرهم
من الشباب الذين يجعلوننا نحمد الله عدد الانفاس
ان عافانا وابنائنا مما ابتلاهم
شباب منسوب للاسلام لكنه ممسوخ من نهج غربي
صرف لباس وشعور طويلة ومربوطة لا تفرق بين قفا الولد
من قفا البنت فضلا عن خصره وخصرها
الموسيقى والاغاني الصاخبة بكل انواعها سيارة خلف السيارة
اصوات نشاز مائعة تخرج من مسجلات السيارات
بكلمات فحش تدعو للرذيلة لا توقير لسمع الله وبصره
ولا مراعاة للذوق العام واحترام العقلاء من عباده
وفي الوقت البكور الذي دعا نبينا صلى الله عليه وسلم
بان يبارك الله لنا فيه
هذا من خلفنا ومن امامنا البحر هائج والموج عالي
صورة مصغرة من تسونامي الدول الأخرى
الناس تتخطف من حولنا اما بكوارث مأمورة او
بانقلابات انظمة الحكم اوفتن حروب ونحن في بلدنا امنين
لكن لاعبرة ولا اعتبار ولا تدبرالا من رحم الله
لما انزله الله تعالىفي كتابه كانها نزلت لنا في زماننا
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }