كل سنة يا أختي تقيم الجمعيات الخيرية تفاعلاً مع يوم اليتيم العربي وأنا لمدة 3سنوات كنت ممن ينظم ذلك الاحتفال يعلم الله فرحة لاتوصف في أعينهم لكن لو جيتي لأمنياتهم رغم الترفيه والسعاده والألعاب وكل شيء يخطر على بالك تدرين لم يسألون أحد منهم يقولون وش أمنياتكم كلهم يقولون بصوت واحد نفسنا في أسرة في أب في أم في أخوان
تدرين من ضمن البرنامج كان عندنا زيارة من الأحساء لمنطقتنا وهي مسافة بعيدة طبعاً تخيلي جو الأيتام عندنا كل جمعية تستضيفهم يوم كامل كان عندنا مسبح الشاهد من الموضوع يوم نزلوا المسبح الأيتام فيه وحده من زائره رمت بيتيمه في الماء تخيلي اللي معاها كلهم قاموا عليها يقولون أختنا ليش مع العلم أنه كل وحده ماتعرف وش أصل الثانيه لكن سبحان الله احتوا بعضهم وخلوا من أنفسهم أسرة واحدة شيء رائع يغرس بينهم بين ولكن كسرة النفس وضيق الحال تشاهدينه في أعينهم لعدم توفر الجو الأسري
والحمدلله تم تفعيله في مدرستي وأغلب المدارس لأنه تعميم من الوزارة فتذكرت أولئك الذين كنت معهم خاصة الأطفال شيء رااائع حتى مشاعرهم لا أنساها
أختي الفاضلة:
في بداية الترم عندما أمسكت زمام الإرشاد وأنت تعلمين عظم هذه المسؤولية الحقيقة كدت أجن يعلم الله كدت أصاب بحالة نفسية مما أراه وأنا ناقمه على كثير من الأسر التي لاتهتم لوضع بناتها وأبناءها
دائماً أكرر على مسامع الجميع وكل من حولي الذي لايستطيع تحمل مسؤولية الأبناء من الظلم أن ينجب أبناء وهو لايحتويهم ولا يحسن إليهم
أختي :
عندما استدعي بعض الأمهات يعلم الله أنني أتمالك نفسي حتى لا أقوم بضربها من برودها ومن عدم تقبلها أنه يجب أن تراعي ابنتها وتحتويها
عندي طالبة تقوم اتمنى أن أرجع البيت وأن لا أجد أمي...
عندي طالبة تقول لمعلمة الجغرافيا وتم تحويلها إليّ أنها تكره والدها وتتمنى أن يموت لكثرة أسفاره وأنه عندما يجلس في البيت يضربهم ويقوم بسبهم وشتمهم وعندما استدعيت الأم تقول أعجز عن فعل أي أمر ..
عندي طالبة تعيش حياة أقسم بالله أختي فجر لو يسمح لي بتبنيها لأخذتها الطالبة عمرها 16 سنة تعيش مأساة عناد الزوجين هما منفصلين وتعيش اسبوع عند الأب واسبوع عند الأم وإذا البنت خرجت مع والدتها أي مكان يقوم بحرمانها من الذهاب إلى والدتها والدتها تربي قيم ووالدها يهدم قيم لو شاهدتي الفتاة حتى في ضحكتها صرخة تستنجد
وقد هممت بالأتصال على محاربة العنف الأسري ولكن لا أود أن تتأذى الفتاة أكثر مما هي فيه
طالبة أخرى تعلم والدتها بكل ماتفعله من أمور سيئة ولكنها تتستر عليها الأم مقابل أن لايحرمها الزوج من عملها وتبقى في المنزل تعيش مع أبناءها
أختي أنا ناقمة جدا على الأسر ناقمة على كل أب وأم يتركون أبناءهم تحت وطأت الصراعات
تعلمين قضايا الأعتداءات تعلمين قضايا الهروب من المنزل أمور كثيرة من المؤلم أن يعيشها أبناءنا سببها الآباء والامهات
مصيبة أخيه مصيبة عظيمة أن يخرج الأم أو الأب لأحتواء طلاب المدارس ويقومون بالدورات وأحيانا موجهين وموجهات وأبناءهم يعيشون صرعات وضياع لا حدود له
نسأل الله عزوجل بأسمائه الحسنى أن يتولى هؤلاء المساكين برعايته وأن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل شر
موضوع مؤلم للغاية حقيقة
تقديري لك ولهذه اللفته
|