04-22-2004, 04:54 PM
|
#28
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 190
|
تاريخ التسجيل : Jan 2003
|
أخر زيارة : 07-09-2009 (12:25 AM)
|
المشاركات :
619 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نكمل ..
لكل نهاية بداية –
مكان الأحداث :" في بقعة من هذا العالم "
الزمان : " قبل نهاية الأزمنة "
________________
ما أجمل ولادة الحب ، كفرحة الأبوين بولادة الطفل الأول ، و يا لهذا الصباح المتورد بعينين عاشقتين تعزفان فرح الإنسان .
ما أجمل ليل الحب على أنغام " أبو نورا " و آهات " الست " و رومانسية " نجاة "
عيناه تفضحان العشق على وجنتيه حين يطرب الحي الراقي بموسيقى العشق ويراقص وريقات الحدائق اليانعة ، وكلما حضر ، وجد بين يديها وردة قطفتها من ورود حديقتها، غير آبهة بتعليمات أمها بعدم المساس بورود الحديقة ، متمردة على تقاليد القبيلة .
كانت هي الوردة الأجمل ، كم كان يود احتضانها !
و لكنها لازالت صامتة ، رغم الورود ، رغم الوله المرسوم على وجنتيها ، وهو منتظر أن تحرر هذا العشق السجين في أعماق عينها .. كانت تغيب عنه ، أياماً يبتهل للإله أن تكون بخير ، يحاول أن يراها ، أن يسمع همساتها ، كانت خائفة تستفسر إن غاب يوماً، وتهرب من رؤياه إن حضر يوماً ، وتتأوه من هذا الشوق الذي يحاصرها في كل الأجزاء ومن ذاك الحياء .. العطر الأنثوي الذي غدى سجاناً للمتمرد الذي يقبع أضلعها .
كل من حولهما شهد ولادة العشق المجنون ، كعادة البشر انقسموا لقسمين ، ندماء وعذال !
فراح من يحرضهما و يزيد ثورتهما ليكونا درباً لكل عاشق وعاشقة في القبيلة ، وراح من يبعثر الأشواك في طريقهما مهدداً تارة ، متوعداً أخرى ، صانعاً وهماً من خيال الحب ، وعذره فلان وفلانة ، ودليله قصص لعاشقين قبل آلاف السنين !
ولكنه حطم كل من يقف جداراً أمام مسيرة عشق ولدت في مكان وزمان حرموا به العشق ، وهم يثملون ، يمارسون طقوس الرذيلة مع نساء الليل ، وكأن الرذيلة حللت مقابل تحريم العشق !!
لم يحدث غير صديقه ، لم يناجي غير نديمه ، لم يسمح لأي إنسان أن يقتحم مملكة أسراره ، ومع كل هذه الإرادة ضعف وأعلن العشق ..
رفض نساء المدينة ، معلناً بيانه الشهير حين رفض أجمل بنات مدينة الحضر معترفاً بأنه صار أسير حبٍ لن يموت !
وأن أميرة القبيلة قد استوطنت عرش قلبه ولا ينتظر سوى اللحظة التي يمنحها تاجاً من أضلعه .
ذاك عام مضى كأنه ليل البارحة ، راح يجهز نفسه لحفلة ميلاد حبهما الأولى فأقام حفلاً دعا إليه المشاهير من العشاق ..
ابن الملوح وأمرؤ القيس ،
نادى على شكسبير ليحكي له قصة الحب العذري التي لا تضاهيها في جمال صدقها كل قصص شكسبير .. !!
كانوا جميعاً حاضرين وذاك القباني الذي كان سعيداً مع أهل الحب ، بما يسمعون من هذا العاشق المجنون !
كل أهل الحب حاضرين هذا الحفل .. منحوه شرف السيادة عليهم .. سيد أهل الحب ..!
ولما حضرت .. وقف الجميع ..
ينظرون كيف يتهادى جمال الحب من أمامهم
مرت حتى وقفت أمامه .. فقبل يدها اليمنى ..
وبدأت الموسيقى فرقصا معاً رقصة الحب ..
والجميع من حولهم ينظرون .. يباركون .. يفرحون ..
فذاك سيد الحب يرقص مع حبيبته .. رقصة الحب .. في حفل الحب الأول :
هي : مرحباً .. كيف حالك .. أين أنتَ ؟ سمعت أنك سجين غرفتك منذ شهر ، ولا أحد يعلم ما بك ؟
هو:
نكمل لاحقاً
|
|
"كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب"
" أنوريه دى بلزاك"
|