عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2004, 06:40 PM   #12
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية $بلزاك$
$بلزاك$ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 190
 تاريخ التسجيل :  Jan 2003
 أخر زيارة : 07-09-2009 (12:25 AM)
 المشاركات : 619 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نكمل ..
لكل نهاية بداية –
مكان الأحداث :" في بقعة من هذا العالم "
الزمان : " قبل نهاية الأزمنة "


________________



اقتباس:
و في مساء يومٍ هادئ ، توقف فيه المطر ، وأحس جميع من في المدينة بدفءٍ غريب كأن الربيع قد حان ، اتجه إليها حيث كانت :
هو : مساء الخير
هي : أهلاً ، أين كنت ، والدتك اتصلت تبحث عنك ؟
هو : كنت أتمشى في حدائق المدينة ، ثم ذهبت إلى فندق المدينة ، أين أهل الدار ؟
هي : لقد خرج بعضهم والبعض الآخر يحضر لدروس الغد !
هو : و أنتِ ! أليس لديك دروساً للغد ؟ إلى متى ستبقي هكذا غير مهتمة بدراستكِ !
هي : أرجوك يكفيني والدي ووالدتي !!
هو : أين هما .. هل خرجا أيضاً !!
هي : نعم ، ذهبا إلى بيت صاحبك الذي أنكر معرفته بمكانك عندما بحثنا عنك !!
هو : لم يكن يعلم أي إنسان أين كنت !!
هي : ما بالك ، أين المرح الذي كنت تملأه في أرجاء أي بيت تدخل !!
هو : أود أن أتحدث معكِ بشيءٍ لا أعرف إن كنا صغاراً على التحدث به أم لا .. لست متأكداً أن الوقت قد حان للتحدث به ، ولكنني أشعر به منذ زمنٍ كأنه ولد معي ، كأنه مصيري الذي لا مفر منه ، لا أعرف كيف أبدأ ، فلم أعتاد على التحدث به مع أي إنسان من قبل .
هي : ماذا تعني ، لم افهم !! .. و لماذا أنت متوتراً هكذا !! ؟
هو : أحبكِ .. نعم إنني أحبكِ .. !!


** صمت طويل ... .يداهم غرفة الجلوس الكبيرة ..
بقيا صامتان ينظران إلى التلفاز ، حتى ذهبت إلى غرفتها مسرعةً عندما سمعت صوت والدتها في مدخل البيت السفلي !!
خرج بعد أن جلس مع والديها قليلاً ، وخلف مكتبه الدراسي ، كان ناسياً كل كتب الدراسة التي أمامه شعر أنه أخطأ .. وتسرع بالحديث لها مباشرة .. ولكنه لم يكن يشأ أن يكون بينهم رسول !
كان يريد أن يترجم بنفسه أحاسيسه اتجاهها ، ويشرح حقيقة قلبه النابض بأحرفها الخماسية ، بعيداً عن كل البشر ، عن كل هؤلاء المحيطين بهما كان متأكد أن همسات الحب المتمردة إلى حيث عينيها لن يستطيع أن يترجمها أي إنسان ! **


هو : أين أنتِ .. جئت مراتٍ عدة و لم أراكِ .. وكلما اتصلت لا تردين على الهاتف ؟؟
هي : لا أعرف ما أقول ولكن كلامك فاجأني !!
هو : اسمعي .. إنا أحس في داخلي شيء غريب عندما أسمع صوتك أو أراكِ أو حتى عندما ينطقون باسمك ِ !!
هي : و لكن ما زلنا صغاراً .. ولا نعرف هذا الإحساس .. أنني خائفة ؟
هو : أنا لا اطلب أن تجبري نفسكِ فتكوني حبيبتي لأنني أريد فقط ! .. أنا أسألكِ الآن .. ما هو نوع الشعور الذي يسكنكِ اتجاهي !!
هي : لا أعلم .. أعترف أنني املك شعوراً خاصاً بك .. مميزاً عن الآخرين ,, وأنني ارتاح كثيراً عندما تزورنا !!
هو : هذا هو … إنه الحب !!
هي : ليس بالضرورة ..
هو : حسناً .. لنتفق على شيء .. أن نسمح لهذا الشعور الصغير الوليد أن ينمو معنا ويكبر ولا نتحدث بهذا الموضوع حتى نتأكد منه
هي : موافقة .. و لكن سنبقى عاديين أمام الجميع .. صديقين نلعب و نضحك .. نتناقش و نأخذ برأي الآخر .. وعندما احتاجك تأتي وعندما تحتاجني ألبي نداؤك !
هو : حسناً يا صديقتي اليوم .. و حبيبتي غداَ ..
هي : لقد اتفقنا .. ما بالك لم تمر ثواني على الاتفاق !!
هو : اسمعي .. لن أكمل هذا الاتفاق !!
هي : و لكنك أنت من أقترحه !!
هو : غيرت كلامي .. وأريدكِ .. بكل صدق أن تتأكدي من ذاك الإحساس و أتمنى أن تخبريني بأخبارٍ جميلة كعادتكِ !!
هي : حسناً لنبتعد عن بعضنا قليلاً .. أضف إلى أنك يجب أن تهتم بدراستك و أنا و أنت نعلم أن والدك متشدد جداً اتجاه هذا الموضوع !!
هو : سوف احضر هنا متى ما شئت و لن يمنعني من الحضور سوى والدكِ فقط !!
هي : تعلم أنك بمثابة ابناً له ، ولن يمنعك ، بل على العكس إنه يستغرب أحياناً إذا ما مر يوم ولم تحضر إلى هنا !!
هو : هو فقط !!
هي : الآن وداعاً ، فلدي اختبارين غداً ، ولم أحضر لأي منهما بعد !!
هو : حسناً ، في رعاية الله ..


** يجلس خلف مكتبه .. يتمنى لو يكبر سريعاً ، فيذهب بها بعيداً عن أعين الناس ،،، يدعو الله ألا يفرقهما .. أن يجمعهما معاً .. !
يزوره صديقه و يسأله عن الحب ؟
إن الحب لا يملك تعريفاً أو وصفاً ، الحب إحساس يجب أن يعيشه المرء فيحيا به ويتعرف عليه ..
و ينصح صديقه أن يصبر فحتماً سيأتي ذاك اليوم الذي يراه متوتراً تارةً وسعيداً تارةً أخرى !! **

نكمل انشاء الله لاحقاً


 
 توقيع : $بلزاك$

"كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب"

" أنوريه دى بلزاك"

التعديل الأخير تم بواسطة $بلزاك$ ; 04-19-2004 الساعة 06:43 PM

رد مع اقتباس