سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه

أو سكينته تنبع من نفسه وحدها ،

إنه هو الذي يعطي الحياه لونها البهيج ،

أو النقيض منه .. !

كما يتلون الإناء بلون الإناء الذي يحتويه ،

// فمن رضى فله الرضـا ، ومن سخط فله السخط//


عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا ً

مريضا ً يتلوى من شدة الحمى ، فقال له ،

مواسيا ً ومشجعا ً : ( طهور)،فقال الأعرابي :

بل هي حمى تفور على شيخ كبير ، لتورده القبور،

قال : " فهي إذن " .


قال الإمبراطور الروماني "ماركوس أورليوس":

(إن حياتنا من صنع أفكارنا ، فإذا نحن ساورتنا ،

أفكار سعيده كنا سعداء ، وإذا تملكتنا ، أفكار شقيه ،

غدونا أشقياء ، وإذا خامرتنا أفكار مزعجه ،تحولنا ،

خائفين جبناء ، وإذا تغلبت علينا هواجيس سقم ومرض،

فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء وهكذا ) .



إذن فكل ما يصنعه الإنسان،

هو نتيجه مباشره لما يدور ،

في فكره ، فكما ان الإنسان

ينهض على قدميه ،وينشط ،

وينتج بدافع من أفكاره ،

كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضا



م
ن
ق
و
ل