ما من معصية تبدأ صغيرة الا قد سخر لها ابليس
خيله وجنده لاتمامها ويحقق وعده الذي وعد
فمتى ارخت الفتاة اذنها لمن يسمعها الكلام المعسول
من مرضى النفوس تعلم انها خطوة من خطوات الشيطان بدأت
ان لم تتدارك نفسها وتعزف عنها لن يدعها ابليس
الا وقد اتمها بعار يلازمها حد بقائها في الحياة
اذا كان الشرع اجاز للرجل ان يكذب على زوجته ليرضيها
وزوجته تعلم انه كاذب لكن اعجبها كلامه ورضيت به
لتستقيم الحياة بينهما
فكيف اذا كان بشر غريب كالذئب الذي يتصيد القاصية من الغنم
ويسمعها كلمات العشق والهيام يوقعها في شراكه ليقضي
حاجة في نفسه ثم يرميها
الفتاة التي تخرج مع شاب هي التي ابتليت بحمى خائر
متهالك اشغلته الدنيا وزينتها ولهوها عن
ما استرعاه الله من رعية
ما امر الله المراة وخاصة في مقتبل حياتها
وفترة تقلب عواطفها بالقرار في البيت
والبعد عن مواطن الفتن بانواعها , من اماكن
ومرأى للافلام والمسلسلات
وسمع لكلمات الفحش والرذيلة
التي يتغنى بها رموز الفساد والافساد من مغنيين وسفهاء الشعراء
الا لعلمه وهويعلم من خلق انها ضعيفة تحكمها عواطفها
وما امر محرمها بمرافقتها الا أن يكون لها
حصن حصين من مرضى القلوب
معدومي الضمير خوارم المرؤة
قرأت كلاما حول هذا الأمر لاحد الفلاسفة يدعى الحوذي
يقول :
((لعنة الله على ذلك الرجل
ولعنات الله كلها ولعنات الملائكة والناس اجمعين على تلك المرأة
التي انقادت له واغترت به
إذ الرجل ليس شيئا في الجريمة
فقد كانت بصقة واحدة تغرقه , وصفعة واحدة تهزمه
وكان مع المرأة الحكومة والشرائع والفضائل , ومعها جهنم ايضا
الم تعلم الحمقاء ان الرجل الذي ليس زوجا لها ليس رجلا معها
وأن الشريعة لو ايقنت أنه رجل لما حرمت عليها ان تخالطه؟
إنه ليس الرجل الذي ساور هذه المرأة , بل مادة الحياة التي رأت في
المرأة مستودعها, فتريد ان تقتحم الى مقرها عنوة او خداعا او
رضى او كما يتفق
لأيهما يجب التحصين ؟
اللصاعقة المنقضة ؟
ام للمكان الذي يخشى ان تنقض عليه ؟
لقد اجابت الشريعة : حصنوا المكان
ولكن المدنية اجابت : حصنوا الصاعقة ..!))
اسأل الله العلي العظيم ان يحمي بناتنا وبنات المسلمين
ويحفظهن من شر الكائدين والمتربصين
ويرزقهن التقى والهدى والعفاف والغنى
ويرزقهن ازواجا صالحين
اللهم آمين