كان هناك رجل كبير في السن يملك حمارا وقد كان عطارا ميسور الحال ، فكان يطعم الحمار برسيم مخلوط به سكر وفي بعض الأيام كان يطعمه البرسيم بدون السكر فكان الحمار يرفس البرسيم ويدوسه بقدمه ويرفض أكله حتى يخلط العجوز معه السكر فكان ينظر إلى الحمار معاتبا ويقول له أترفس نعمة الله صدقني ستحاسب عليها وإن كنت حمارا.
وبعد فترة من الزمن احتاج العجوز إلى المال فباع الحمار على رجل من خارج القرية وبعد مضي أشهر زار ذلك الرجل قرية العجوز ومعه الحمار وما أن مشى قرب بيت العجوز حتى أسرع الحمار راكضا إلى الباب يرفسه برجله وحاول الرجل سحبه ولكن لم يستطع فخرج العجوز وعندما رآه الحمار دمعت عيناه وبعد ذلك سأل العجوز عن صاحب الحمار الجديد فعرف أنه رجل بخيل لا يطعمه كثيرا وإن أطعمه أطعمه البرسيم القديم .
ربما تحمل القصه نوعا من الخيال ولكن الهدف ان حاسب الله الحمار على تكبره فكيف بنا نحن البشر ونحن نلقي بأكوام من الطعام
ولا حول ولا قوة إلا بالله