عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2004, 05:10 AM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية $بلزاك$
$بلزاك$ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 190
 تاريخ التسجيل :  Jan 2003
 أخر زيارة : 07-09-2009 (12:25 AM)
 المشاركات : 619 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نكمل ..
لكل نهاية بداية –
مكان الأحداث :" في بقعة من هذا العالم "
الزمان : " قبل نهاية الأزمنة "


________________



ولد في عام من الأعوام ... !
كبر الطفل سريعاً ، سابق الزمن محاولاً أن يكون كما أراد له أبوه ( الزعيم ) شبلاً من أسد !!
وضعه الزعيم فوق مركب ضخمة ، لم تكن تعترف بالخطأ ، ولا حتى أخطاء الأطفال !

الزعيم يسكن القرية وأراد أن يحقق حلمه الدراسي فيه والذي فشل بالفوز به لظروف التعليم حينها ، المدرسة كانت بقرية آخرى ليست بالبعيدة ، ولكن الزعيم أصر على ان يدرس أبنه في مدرسة أبعد لخلافات قبلية !
أراد الزعيم أن يرى شبله في ذات الطريق التي تاه عنها يوماً بعد أن أغرته الأرض والزعامة و القرية !

في تلك القرية كان الطفل يكبر بسرعة الريح ، في مدرسة " العدوة " الابتدائية تسبب هذا الطفل بنقل مدير المدرسة إلى أبعد قرية في المنطقة لأن ذاك المدير ضرب الطفل على وجهه لتأخره عن صلاة الظهر !!

في السادسة عشر من عمره ، أنتقل مع والده إلى المدينة ، كانت الفتاة التي وُلِدت في ذات اليوم والشهر الذي وُلِد فيهما في تلك المدينة ، هي ذاتها الطفلة التي كان يرفض إلا أن تكون معه عندما يآتي والدها كل صيف الى القرية ، بل ولا يقبل إلا أن تكون معه في أي لعبة يلعبون ، التي تغضب منه عندما يرفض مرافقتها للعب في طرقات القرية ، ذاك الطريق الذي فيه جرحت قدمها عندما كان يركض هارباً منها إلى أصدقائه ، لأنه يرفض أن تكون معه عندما يكون مع أصدقائه .. فعاداتهم و تقاليدهم تجري حتى في صغارهم كالدم في العروق !

كبرت كأنها قررت اللحاق به حتى في العمر ، زمن الطفولة قد ولى ، واليوم كأن شيئاً يحركه نحوها ، يشعر اتجاهها شعوراً يختلف عن أي إنسان آخر .. !
ليس شعور صداقة ! .. فما يشعر به يختلف تماماً عن شعوره بصديقه النور !
ليس شعور الأخوة ! .. فهو النقيض بعينه عن شعوره بأخواته الأربع !
إنه شعور الوله والشوق ، حتى عندما تكون أمامه تختال كفراشة بين ورود الحديقة .. إنه الخوف في أعماقه عندما يشعر أنها مريضة ، حتى وأن كان متأكداً أنها تتعذر بالمرض هرباً من الذهاب للمدرسة ..!!

كان له صديقاً من العائلة يكبره بأشهرٍ ، منحه لقب (( نور الهادي )) كاقتباس من معاني اسمه الحقيقي .. كان النور أول من علم بأمر هذا العاشق ، صارحه أنه أقرب إلا أنه عاشق ..
لم يصدق النور كلماته ، وأخبره أن يتريث فمن الممكن أن يكون شعور محبة ومعزة لا شعور الحب فهما تربيا معاً ومن الطبيعي أن يشعر بقربه منها !
لم يمنح صديقه أي اهتمام لما قال ، بل أكد له أنه الحب ، العشق ، إنه الهوى الذي أسماه أعلى درجات الجنون !

أمضيا الليالي الطويلة في حوار الحب الأول ، والعشق الذي يشعر به لأول مرة .. ومرت الأشهر سريعة ، وكانت الأمسيات جميلة في حوار الحب بينه و صديقه النور .
كان يصفها كأنه شاعر عربي قديم يرى مليحة في الحي فيتغنى شعراً بجمالها ... ولا يجرأ على أن يلمح لها.
كأنه رساماً يجسد سحر الكون فوق لوحة من قماش.

لم يكن ليحتمل ذاك السيل الجارف الذي يتغلغل في جوانب جسده النحيل ، و لا تلك الأشرطة الدخانية السابحة أمام عينيه في حديقته وهو يتأوه من خلالها عشقه الوليد .
و في مساء يومٍ هادئ ، توقف فيه المطر ، وأحس جميع من في المدينة بدفءٍ غريب كأن الربيع قد حان ، اتجه إليها حيث كانت :


 
 توقيع : $بلزاك$

"كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب"

" أنوريه دى بلزاك"

التعديل الأخير تم بواسطة $بلزاك$ ; 04-15-2004 الساعة 02:34 PM

رد مع اقتباس