عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 12:34 PM   #35
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية طيف
طيف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19544
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 04-23-2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 24,887 [ + ]
 التقييم :  113
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



أم أيمن

حاضنة

رسول الله صلى الله عليه و سلم


اسمها ونسبها رضي الله عنها



حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان ، وكان يقال لها الظباء ، وكنيتها : أم أيمن ، الحبشية .


كان النبي صلى الله عليه و سلم قد ورثها من أبيه ، وزوّجها من زيد بن حارثة فولدت له أسامة .



إسلامها وهجرتها

أسلمت أم أيمن قديماً أول الإسلام ، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة ، تزوجها حبيب الرسول صلى الله عليه و سلم ، وهو زيد بن حارثة ، وولدها الحب بن الحب ، إنها البطلة الشجاعة والمربية الفاضلة .


كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول لأم أيمن : "يا أمه" ، وكان إذا نظر إليها قال :"هذه بقية أهل بيتي" .

وكان يقول صلى الله عليه و سلم: "أم أيمن أمي بعد أمي" .




البركة تنـزل على أم أيمن



ظلت بركة في بيت النبي صلى الله عليه و سلم طائعة مطيعة ، فكانت تخدمه وترعاه ، وتقوم بشئونه ، فأنسته اليتم وفقد الأم ، إذ أنها كانت أماً له بعد أمه .

عن عثمان بن القاسم يقول : لما هاجرت أم أيـمن أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء ، وهي صائمة ، وجهدت ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فشربت وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت .

أذهب الله عنها العطش طوال عمرها ، وأذهب الله عنها الجوع طيلة حياتها .


النبي صلى الله عليه و سلم يحب أم أيمن

كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب أم أيـمن رضي الله عنهاحباً جماً ، فكان يناديها يا أمه.


شاركت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الجهاد في غزوة خيبر رغم كبر سنها ، وكانت من ضمن عشرون امرأة خرجن مع رسول الله في هذه الغزوة .




عطاء النبي صلى الله عليه و سلم لأم أيمن



عن أنس رضي الله عنه قال : "كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه و سلم النخلات ، حتى افتتح قريظة والنضير ، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه و سلم فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه ، وكان النبي صلى الله عليه و سلم قد أعطاه أم أيمن ، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي كذا ، وتقول : كلا والله ، حتى أعطاها عشرة أمثاله" .



قوله : فجعلت الثوب في عنقي ... الحديث .


قال النووي رحمه الله تعالى : إنما فعلت هذا لأنها ظنت أنها كانت هبة مؤبدة وتمليكها لأصل الرقبة – أي رقبة النخل- وأراد النبي صلى الله عليه و سلم استطابة قلبها في استرداد ذلك ، فما زال يزيدها في العوض حتى رضيت ، وكل هذا تبرع منه صلى الله عليه و سلم ، وإكرام لها لما لها من حق الحضانة والتربية .



قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : في الحديث مشروعية هبة المنفعة دون الرقبة وفرط جود النبي صلى الله عليه و سلم وكثرة حلمه وبره ، ومنـزلة أم أيمن عند النبي صلى الله عليه و سلم .

زيد بن حارثة يتزوج أم أيمن



عن سفيان بن عقبة قال : كانت أم أيـمن تُلطَّف النبي صلى الله عليه و سلم وتقوم عليه ، فقال رسول الله : صلى الله عليه و سلم " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيـمن ".فتزوجها زيد بن حارثه فولدت له أسامة بن زيد .



قال المناوي : والمراد بالعموم في قوله من سره أن يتزوج إلخ ترغيب المؤمنين في أن يتزوّجها واحد منهم ، فإن مات عنها أو فارقها تزوّجها غيره ، وهكذا محبة فيها لكونها من أهل الجنة فإذا مات يكون معها في الجنة لأن المرء مع من أحب .


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول بعث بعثاً ، وأمر عليهم أسامة ابن زيد ، فطعن الناس في إمارته ، فقال رسول صلى الله عليه و سلم الله فقال :" إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ـ وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ . وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ".

ما وقع بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وأم أيمن في صنع الرغيف .



أخرج ابن ماجة ، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيرهما ، عن أم أيمن رضي الله عنها أنها غربلت دقيقاً فصنعته للنبي صلى الله عليه و سلم رغيفاً ، فقال : ما هذا ، قالت : طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفاً ، فقال : رديه فيه ثم أعجنيه .



أبو بكر رضي الله عنه يزور أم أيمن

عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر : انطلق بنا إلى أم أيـمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزورها ، فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم فقالت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها .

الفوائد من الحديث :

قال النووي رحمه الله تعالى


فيه : زيارة الصالحين وفضلها ، وزيارة الصالح لمن هو دونه ، وزيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره ولأهل ود صديقه ، وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة وسماع كلامها ،واستصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة والعيادة ونحوهما ، والبكاء حزنا على فراق الصالحين والأصحاب وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه والله اعلم .اهـ .


وفاتها رضي الله عنها

توفيت بعدما توفي النبي صلى الله عليه و سلم بخمسة أشهر .


وقال ابن كثير رحمه الله تعالى :



توفيت رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله بخ صلى الله عليه و سلم مسة أشهر ، وقيل بستة أشهر .


وقيل بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب

فرضي الله عنك يا أم أيمن ، وعوضتك خيراً في جناته جنات عدن .

الشخصية التالية

أبو أيوب الأنصاري


 
 توقيع : طيف



رد مع اقتباس