حان دوري لكي اجاوبكم..


* هل بكيت يوما وماالسبب .. ؟؟
نعم بكيت , تعددت الاسباب والبكاء واحد ..!!


* هل ترى ان الدموع ضعف ..؟؟
قد يكون , ولكن الموقف هو المعيار..


* عندما تبكي هل تفضل ان تبقى وحيدا .. ام بجانب احد .. ؟؟
بمقتضى الطبيعة ... أظن أننا النساء على عكس الرجال..
فنحن نفضل البكاء بين ايدي أحبائنا..



* هل هناك كما يقال دموع تماسيح .. ؟؟
حينما تكون الدموع بهدف خارجي , وليست تعبيراً عن تفاعل وجداني داخلي ...
حين نتحكم بها , وننتزع حريتها الأصيلة ...
فبالتأكيد دموع تماسيح ( والمهم أنها خادعة , سواء أحتضنت الخبث أم لم تحتضنه )..!!


* هل لدموعك طعم او لون .. ؟؟
لدمعي طعم السعادة.. بكل مناسبه سعيدة .. ولدمعي لون قطرات الماء الصافي..
بكل خبر يبشرني بخير لي ولكل عزيز علي ..
فدموعي تتلون ويختلف طعمها حسب موقفي..!!



* مالفرق بين دموع الرجل ودموع المراة ؟
أعتقد أن هناك فرق كبير .. أما ماهيته فأعجز عن تحديدها .. غير أن وصف ما يتعلق منها بالرجال قد يفي بالغرض..
ولكن هل ستستوعبنا نحن النساء ؟
لا أظن ... وليس في هذا قصور .. لأن الرجال بالتأكيد لن يستوعبوا ويشعروا بطبيعة دموع المرأة كما تُحِسُها ..

الرجال لا يبكيهم غير الألم .. ولأن ألم الرجل يختلف عن ألم المرأة .. ساُحاول التوضيح بقدر المستطاع ..

بداية ألم الرجل حالة بغيضة ... لو تمكنت منه فإن بأستطاعتها قتله..

نعم قتله فلا تتعجبون..!!

قد أستعاذ رسولنا عليه الصلاة والسلام من أحد مظاهرها ( القهر )..

هي معاول حادة تضرب في كيان ..

هي لهيب حارق كلضى بركان ..

هي صرخة كتمان ..

... دعوني اُبسط لكم الأمر بقصة واقعية .. قد لا يخلوا أستحضارها من الطرافة الزائدة

فيقول صاحب القصة:

كان في مؤخرة بيتي مكان صغير وضعت فيه بقرة وثور ...

وذات يوم جاءني أحد أصحابي وأشار عليّ بأن أشتري ثوراً كان يملكه ... بالطبع لم أكن بحاجته ولكن رأفة بحاله وتقديراً لعازته وفقره قبلت العرض ... كنت أعلم أن وضعهم جميعاً في المكان خطاء كبير ... فقمت بنقل الثور الذي كان عندي لأعلى المنزل ( السطح ) وأدخلت الثور الجديد على البقرة ... وكنت أنوي نقل أحدهم غداً إلى أي مكان .

المهم ...

بينما أنا نائم إذا بالبيت يرتج بقوة صاحباً أصوات مُجلجلة ... قمتُ مفزوعاً وصعدتُ للأعلى إذا بالثور في حالة هياج لم ارى قط مثلها ... كان ينطلق بقوة ويضرب رأسه في السواري ... حتى أن الدماء انتشرت بكل مكان ... بحق هالني ما رأيت وفقدت القدرة على الحِراك ... بينما أنا كذلك إذا به يندفع بكل جبروت ويقفز للخارج ... ليسقط بجانب المدخل الرئيسي للمنزل .

والله إن ضربة سقوطه من القوة بحيث قضّت مضاجع الجيران ... ليأتوا إلي مسرعين ويُشاهدوا الثور وقد فارق الحياة غارقاً بالدماء ...



وهنا أقول لكم بأن هذا الثور كان يتعرض للألم ...

ولكنه لم يكن ألماً قوي صدقوني ... حيث أنه أستطاع التنفيس بما قام به وإن فارق الحياة ...

ولكم أن تتخيلوا لو أن هذا الثور مُكبل ولا يستطيع الحركة ... هل ياترى سيكون الأمر أسهل عليه ؟!

بالطبع لا ... فالألم حينها مضاعف ..

أما الرجال ... فإن عقولهم تُعتبر مُكبلات لا يستطيعون معها التنفيس ... وبذا فألمهم مضاعف

ولا تعتقدوا أن الأوجاع العضوية تعتبر بالنسبة للرجل ألم ...

بل إن الألم قد يُسبب أوجاعاً يُمكن أن توصِل للجنون ...


المرأة تتألم كثيراً وتبكي ... ولكن كونوا على ثقة جازمة بأن دمعة الرجل تُخفي ورائها مصيبة ترتعد منها الجبال ...


* ماذا تعني لك هذه الدموع :


دمعة طفل !! براءة ...

دمعة ام !! أسى ...

دمعة رجل !! ألم ...

دمعة حبيب !! حسرة ...

دمعة صديق!! شفقة ...

دمعتك انت !! حد ...




جوود..