لاخلود لمخلوق ، هذا أمر يجب أن نسلم به ، وأن كل نفس ذائقة (الموت) ، ومتى عرفنا أننا سننتقل من دار فناء إلى دار خلود - من دنيا فيها جزء واحد من مائة جزء من (الرحمة) وبافيها عند الرحمن الرحيم ، كان تقبلنا للحقيقة مقبولا ، وعشنا كأننا سنبقى أبدا وتأهبنا وكأننا سنموت غدا.
قال تعالى في الحديث القدسي : (أنا عند حسن ظن عبدي) فحسن الظن بالله من أول وأهم مسببات راحة النفس والمفتاح الوحيد لباب السعادة والطمأنينه ، والعكس أيضا صحيح.
عندما نستيقظ في الصباح ونحن لانشعر بالنشاط ويعترينا الشعور بالمرض فأن يومنا سيكون حتى آخره لايطاق ، وإذا ماتركنا الشعور بالكسل او الإيهام بالمرض وتخطينا ذلك بإستدعاء النشاط وتفألنا بيوم جميل ونزلنا الدرج قفزا ثم رسمنا إبتسامة الرضا ولو عنوة ، كان يومنا حافل بالنشاط والحيويه ووجدناه يوما مختلف!
نحن من يجب أن نتحكم في (مشاعرنا) ولايجب أن نستسلم لها بأي حال ، نحن من يجعل (النفس) مطمأنة أو لوامه !!
خوفك من الموت - إستشعارك للمصيبة -إنفلات عنان مشاعرك دون ضابط - وعدم إعتمادك حسن الظن ، كلها محفز لجعل احاسيسك ومشاعرك الغريبة حقيقة.

جاء الإسلام غريبا وسيعود كما كان (حديث صحيح) ، لكنا لانزال بخير ولله الحمد ، وساهمت القنوات الفضائية في نشر الإسلام بفضل الله حتى في اوربا ودخل الناس افواجا إلى الإسلام .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : بعثت والساعة كهاتين ثم أشار بالسبابة والوسطى ، منذ الف وأربعمائة عام ، وعلمها عند الله .
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : (لاتقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولاتقوم وفي الأرض موحد ، والناس يتناكحون في الطرقات كالبهائم وليس لهم لغة ).
الإسلام بخير وأن تربص بأهله الضالين والمغضوب عليهم .
اما الدولة ...
فنسأل الله أن يديم علينا نعمة الدين والأمن ، زالت دول وبادت دول ، ويقول إبن خلدون في مقدمته تقاس أعمار الدول بأعمار الناس .
تخوفك إذا ماكنت لاتؤمن بأن علم الساعة عند الله وأن كتاب ( نهايةالزمان او آخر بيان لأمة الإسلام) هو الحق ، وتتابع نشرات الأخبار (الدولية) مصدقا فأنت بعيد عن المنطق، لأن المنطق والعقل يقولا الروح والساعة من أمر الله ، والأخبار (سياسة دولية كاذبه).

تقبل مروري وتحياتي.