عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2010, 05:09 AM   #8


الصورة الرمزية سيد الموقف
سيد الموقف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4108
 تاريخ التسجيل :  Feb 2006
 أخر زيارة : 08-22-2016 (01:20 PM)
 المشاركات : 4,159 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






عزيزي

الموضوع بسيط يا اخي ولكن بعض الاخوان للأسف

زادوك هما الى همك ووسوسوا معك بدلا من توعيتك

والتخفيف عنك ..


أما شعورك بأن هناك من سيموت ثم يموت شخص

تعرفه هذا أمر طبيعي فكل منا لا يمر أسبوع الا

ويسمع بوفاة قريب او حبيب كل ما في الامر انك

أحسست بهذا الحدث مصادفة ..



شعورك هذا مر بي في مرحلة من مراحل حياتي

وهو غالبا ما يأتي عقب تغير جذري في حياة الانسان

ويعقبه أيضا تغير آخر يتحدد به مصير هذا الانسان

في الفترة القادمة من حياته ويكون له تأثير كبير عليها

لذلك فما سأقوله لك لو نتاج تجربة شخصية .



يا عزيزي

انتهى الزمان أم لم ينتهي

انتهى الآن أم بعد ألف سنة

ما الذي سيتغير في مصيرك انت ؟

أنت يوما الايام سينتهي زمانك بالموت سواء اتفق ذلك

مع نهاية الزمان أم لم يتفق .. فربما انتهيت قبل نهاية

الزمان أو بعده أو معه ..

ولكن يبقى السؤال ماذا قدمت انت لهذه النهاية المنتظرة ..؟


نحن في نهاية الزمان منذ بعثة محمد ولكن علم الساعة

عند الله وحده ..

ولا تلق بالاً لم يشاع هذه الأيام عن تحديد متى سيكون

يوم القيامة لأنه لا يعلم أحد متى هو يوم القيامة هذا

أمر منتهي لا جدال فيه ألم يقل سبحانه :

[ إن الله عنده علم الساعة ... ]

قال ابن كثير : " هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها
فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها فعلم وقت الساعة
لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب"


فاطمئن وطمئن نفسك .. وقد اطلعت على بعض تلك الترهات

المنتشرة في الانترنت حول السنة التي حددوها بأنها سنة نهاية

العالم والأدلة التي يصفونها بأنها قوية على ان نهاية العالم

ستكون في ذلك العام المزعوم وأتعجب من أن هناك من يمكن

أن يصدق ذلك .. ونقلوا أخبار يقولون انها مسربة من وكالة

" ناسا " حول هذا الأمر وما ذلك الا لحبك الشائعة حبكا جيدا

وإلا فنحن كمسلمون نعلم علم اليقين أن الساعة في علم الغيب

الذي لا يعلمه إلا الله ..


ودعنا ندخل في الخيال قليلا واخبرني : وماذا يعني لو ادركنا

احداث نهاية الزمان ؟ إذا ادركنا الملاحم الكبرى فهذه فرصة

للنصر أو الشهادة في سبيل الله وإن أدركنا عيسى بن مريم

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( طوبى للعيش بعد ابن مريم ) يعني : ما أحسن العيش بعد

عهد ابن مريم لأن فيه إقامة العدل بين الناس وعز الاسلام ..

وماذا بعد ذلك ؟ في النهاية يا عزيزي ستموت كما مات الذي

لم يلحق بأحداث آخر الزمان .. كما مات هو وبنفس الطريقة

فليكن ذلك في اول الزمان او في آخره وليكن في مشرق

الارض او فر مغربها فلا فرق بينك وبينه .. النهاية قادمة

قادمة بأي شكل وأي لون فقدم لها ما تستعين به عليها وقدم

ما تقف به أمام الله يوم القيامة .. وكما قال أحد العلماء :

" اشتغل بالذي يراد منك ، ولا تشتغل بالذي يراد بك " ..


واعلم علم اليقين وضع هذا في بالك أن المؤمن الصادق

الملتزم بدين الله لا يلحقه الهم أو الحزن في أول الزمان

ام في آخره وفي قبره أم يوم القيامة لأن الله كتب للمؤمن

الخير دائما والدليل قول الله تعالى عن المؤمنين في أواخر

سورة النبياء :

( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم
الذي كنتم توعدون ) ..

اتعلم ما هو الفزع الأكبر؟ هو يوم القيامة .! فالمؤمن حتى

يوم القيامة لا يحزن من فضل الله ومنته ..

قال ابن كثير : وقوله " وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون"
يعني تقول لهم الملائكة تبشرهم يوم معادهم إذا خرجوا من قبورهم
" هذا يومكم الذي كنتم توعدون" أي فأملوا ما يسركم .




وجاء في الحديث القدسي :

" انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " ..

فأحسن الظن بالله.


فالذي تشعر به كله من وسوسة الشيطان ليحزنك..

قال الله : {‏ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا
وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن اللّه وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون‏ }‏


وقال : ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)

وقال : ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )

فثق بوعد الله ودع عنك وساوس الشيطان ..



وكما قال اهل الحكمة :

( لا تخف من صوت الرصاص .. فالطلقة التي تقتلك لن تسمعها )


وأخير أنصحك بقراءة كتاب الله دائما فهو تطمئن به القلوب

وكذلك قراءة كتاب " لا تحزن " سيهون عليك كثيرا ..



تقديري




 
 توقيع : سيد الموقف



رد مع اقتباس