ولكن بالرغم من ذلك فقد انعم الله علينا نعم لا تعد ولاتحصى

نعمة المال , نعمة الفكر , نعمة وسائل البحث عن كل مفيد ونافع

وتوفر الامكانيات

ويكفينا نعمة كبيرة شعورنا بهموم هذه الفئة, التي هي عماد الدين الثابت

وساعد الأمة القوي ورجال اليوم والغد .

وكما قيل ( مايبني الارض الا حجارها) .

اذن لما لا نقوم نحن باحتواء شبابنا في أقرب محيط لنا من مجتمعنا ؟

وتهيئة الاماكن المناسبة لهم , وتحت اشراف فضلاء وعقلاء ولو يدفع لهم المال

وعلى سبيل المثال

الآن في محيط اقارب ( محدثتكم ) اذا اقيمت مناسبة عند احدنا

نجتمع احدى عشرة اسرة مجموع شبابها ماشاء الله حوالي العشرين شاب

الا يستحق هولاء (العشرين) شاب ان يوفر لهم اماكن نشاط ؟ يتعاون

عليها ابائهم ويبذل فيها الجهد , ويدفع فيها المال

المال الذي دفع في مظاهر , ومباهاة في كثير من المواقف

دفع في اقامة العرضات والاستعراضات والتجمعات التي لا خير فيها



في الصيف ,, في ديرتنا

ننظر من (قوقل ايرث) ونحن في بيوتنا ومن ابعد المسافات إلى المساحات

الواسعة والفاضية التي لم تزرع ولم يستفاد منها الا للمشاكل والتداعي في المحاكم

لما لا يستفاد منها في اقامة مشاريع بسيطة تنفيذها سهل ولكن مردودها

كبير لابناء المنطقة وتستثمر

لاستثما ر الطاقات البشرية من الشباب ومن جهد الاباء ولن يعجزهم اذا صلحت نيتهم

وعرفوا ان هذا الاستثمار الحقيقي وتعاونوا عليه

وليس استثمار المال ليستكثر والأمر ليس صعب

وما كذب ذلك الشاعر الذي علمونا شعره


ومن يتهيب صعود الجبال*** يعش ابد الدهر بين الحفر



كثير من الشباب في هذا الزمن , ومن الجنسين توحشت قلوبهم , واسر الاعلام عقولهم


والقلوب الموحشة كالحيوانات الموحشة في الغابة , نحتاج إلى مسايرة ومداهنة للامساك

بها دون ايذائها وبقائها سليمة

خلاف الحيوانات الاليفة من السهل امساكها

والشباب ذو القلوب الموحشة , لو رأو من يهتم بهم ويوفر لهم الماديات , على اكمل المستويات

ويشعرهم بقيمته اتوا اليه مذعنين فرادى وجماعات , وتآلفت قلوبهم وردت إلى الحق عقولهم

لا اقول هذا الكلام احتمالا او توقعا بل واقعا ومجربأ




اسأل الله ان يسخر لهذا الطرح اذانا صاغية وقلوبا واعية

ويصلح ابنائنا وابناء المسلمين ويصلح بهم ويصلح لهم

ويجزي صاحب الطرح خير الجزاء ويمده بالصحة والعافية