نظن دائماً أننا سنبقى دائماً أقرب الناس لـ( أخوانا ، أصدقائنا ، أحبائنا)..
وأنهم معنا في السراء والضراء ..
وأن الذي يجمعنا بهم أقوى من موج الأقدار ..
وأننا لن نغادر مدارات قلوبهم ..
*
*
*
هكذا كنا نظن !!

نجول معهم بأحلامنا في فضاءات أرحب من حدود الزمان ..
وتمضي أيامنا معهم بأمان وصدق وعلى خير ما يرام..
أننا لو تعثرنا في الخطوات سيكونون لنا سند وخلاص ..
*
*
*
هكذا كنا نظن !!

كانا نظن أن علاقة متينة وغائرة في أعماق الأرواح..
وأن ما يربطنا بهم لن يخذلنا أبداً ..
حتى ذلك اليوم يوم الجرح الأكبر..
حيث فقد المعاني توازنها .. وطعنتك سيوف غدرهم في صميم وجدانك..
وانهارت أمامك الذكريات .. ونزفت حمم آلامك أهات ممزوجة بعلقم حقيقة
من كنا نظن أنهم لنا (أخوان، أصدقاء، أحباء)..
*
*
*
أو هكذا كنا نظن!!

بعدها.. تجد نفسك تائه بين آلم الجرح ومرارة الإحساس ..
مضجر وسط ذكرى أماني جميلة وواقع أليم ..
حسرة موجعة تنزع من كبرياء الثقة مصداقية الأشياء..
وأنت ترى كيف سفك ( الأخ ، الصديق ، الحبيب ) أثمن أحاسيسك
واستباح حرمة دماء (أخوتك، صداقتك، حبك)..
فتنثر من عيون وفاءك المغدور دموع تسقي تساؤلات حائرة بين يقين الواقع وخيبة الظنون!!

أقولها لتكون كلمة عزاء لكل من تجرع المعاناة ..
وكشرت له الأقدار في ذات يوم عن مخالبها وطعنت في (أخوته ، صداقته ، حبه ) لمن كانوا قد جمعتنا بهم الأقداروصدفة الأيام!!
أقول لكم تحرروا من سخطكم عليهم والأستياء..

*
* *
أطلقوا سراحهم دعوهم يرحلون في حال سبيلهم فأنتم من دونهم في أفضل حال..
حرروهم لتتحرر أرواحكم من قيود بغيضة تكبلكم عن التحليق في أسمى معاني العفو والسماح..
ولتبقى ( الأخوة والصداقة والحب ) أجمل وأبلغ مشاعر الإنسانية عطاء ..

* * *