عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 01:43 PM   #89
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ام دودي الصغير
ام دودي الصغير غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17930
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 03-12-2012 (07:52 PM)
 المشاركات : 1,494 [ + ]
 التقييم :  7
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



في غرفة الانتظار يذوب الصبر . رجلٌ يُمسك وردة شارفت على الذبول فبدأ ينتف ضعفها حتى بقي منها لا شيء في زفرة وتمتمة كُلها ” ولد بنت ولد بنت ولد بنت ولد بنت ” ساهٍ أحسبه ينفجر غيضاً من بناته الثلاث ، فطوم / بدرية / لجونة عند مضارب بادية الولادة .” فاطمة البكر ( الأواكس ) تمسك أختها أم شعر سلك أو ( بطة ) والتي دلدلت أرجلها تركل المارة تفريغاً لشدة الرقابة الصارمة من ( فطوم ) فبالونات الجالية الفلبينية ملأت المكان احتفالاً بيوم الممرضة العالمي والذي أثار حفيظة الست بطة . لُجين الصُغرى شخيرها كسا المكان رونقاً فوق شدة الصمت حين توسدت فخذ والدها الذي نتف كل بوكيت الورد وهو يردد / ولد بنت ولد بنت …الـخ وردة / وفي حاشية ذاكرته تقبع الزوجة حيةً ، ميتة … ذاك لا يهم .
المهم لنا.. أين الزوجة .. / أم فاطمة وبدرية ولجين و (…..)

( أم فاطمة ) الحلقة الأضعف في سكرات الطلق التي لا يذوقها سوى حواء ،هناك في عالم التعب حولها ضحكات جاوية ممزوجة بصرخات من كُل مكان . تُرى بم تفكر ..! وهل مثلها يُفكر .. رُبما في الخلاص من هذه الحياة أو من هذا المولود الذي إن لم يكن ( ولداً ) لحلّت النكبة وزادت التهمّة واقترب توقيع لقب أم البنات / الأرض السبخة /.. وجه النكد و نكبة حزيران على جبينها الذي تلاشى حسرة وحزنا. ترى أهي تخشى أن ينتهي مطاف الولادة بزواج جديد لأنها أنجبت أنثى ولا يستوي الذكر ولا الأُنثى . وهل الطلاق أرحم بعض الشيء من كيد الضُرة وأقسى قليلاً من فراق بناتها وكل هذا بحجم ألم الولادة ..!
كان الله في عونها …
معشر الرجال ، لماذا نُحب الأنثى أماً ، زوجةً ، صديقة ( ــــــــــــ ) ثم تكفهر الوجوه حين تكون المولودة أنثى ، ( ابنة ) تقول أبي أحبك راضياً وغضوباً..! هناك نوعٌ من الرجال إن بُشّر بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم ولهان عليه الوأد من حياتها … لا لشيء إلا أنه يظن ( زوجته ) هي المسئولة عن جنس الجنين أولاً وأخيراً وهو ينسى أن الله هو مقسم الأرزاق حين قال :
( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور) .
بمنأى عن المثالية نحن نريد الطفل والطفلة لكن لو عشنا حياة الحرمان من الذرية لتمنى بعضنا ( أصبع )طفلة حتى يذوق معنى الأبوة التي بطر منها غيره ـ ويجعل من يشاء عقيما ـ .
ثمّ أما بعد أيها الجمعُ الغفير :
إن صلاحُ الذرية أولى من تذكيرها أو تأنيثها.! بوركنّ القوارير حين لم نذق طلقة واحدة.
اللهم ارزقنا صلاح الذرية يا رب العالمين .
((86))


 
 توقيع : ام دودي الصغير

لا ماكان العشم فيكم في عز جروحي تنسوني

وربي كان انا ظني تجوني قبل انـــــــــــاديكم


رد مع اقتباس