عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 06:36 PM   #3


الصورة الرمزية سيد الموقف
سيد الموقف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4108
 تاريخ التسجيل :  Feb 2006
 أخر زيارة : 08-22-2016 (01:20 PM)
 المشاركات : 4,159 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحلقة الثالثة الأخيرة :


[ من أنقذ بنت الشيخ ابن دوشة ]

(( شواهد من أشعار بعض الشعراء لموضوع ابن دوشة ))

الجميع يعلم أن الشعر ، هو البيان والتعبير لحال الأمة وواقعها ، وأن الشاعر هو لسان الأمة ، وهو الوسيلة الإعلامية الوحيدة ، يصف مشاهداته ، وأنطباعات ه ، ويصور كل مشاعره وأحاسيسه ، ويعبر به عن ذلك كله ، سواء كان مدحا ، أو هجاء ، أو رثاء ، أو غزلا ... وغير ذلك .

ولما كان الموضوع طويلا ، فإني هنا وفي طرحي هذا ، سأذكر نبذا مختصرة من شعر شعراء قبائل : بلقرن ، وبني عمرو فقط ، الذين ذكروا القصة ، وأمتد حوا بني عمرو في قضية الشيخ ابن دوشة ، فأقول وبالله التوفيق :
1ـ يقول الشاعر : ظافر بن عامر القرني ، وهى مسيرة :


شلت البيضاء لعمرو الشام مالاّسواق تنشرا
فإنهم قسم لنا ما يذخرون الدم في القرى
دامت القالة لكم يأهل الجمايل شيخي والشقي
والعضيدي والسليمان ي وهذا الرافعي نعمين
من جمايلكم فككتم بنت ابن دوشة من الشريف
والجمايل قسمكم من يوم نص الحيد في المدر

ويقول الشاعر محسن القرني ، يعاتب بني عمرو ، والسبب ان قبيلة من بلقرن أخذوا عروس من قرية من قرى بني عمرو ، وبينما هم في الطريق ليعودوا إلى بلادهم في بالقرن ، نصب لهم كمين في طريقهم من بلقرن ، فقتلوا بعضا منهم ، وهربت العروس عائدة إلى أهلها في بني عمرو ، وكان من ضمن القتلى زوجها ، ووقعت هذه المقتلة بجوار قرية الحصباء في بلاد بني رافع ، فقام الشاعر محسن يتشره على بني عمرو ، ويقول ليش ما منعتوا ، وطبعا بني عمرو لا يعلمون بقصد أولئك ولا يعلمون أنهم بيفعلوا ما فعلوا ، فيقول القرني :


لا ذكرك الله بطيب الذكر يابنت العمارية
قاعدين الناس يتراوون بأفعالك وذيك السيرة
جاء على راسك في الحصبا علوم ما مثيلها
ضاع طيبك والغراز مغوبر وأهلك مخيلة
أحسب ان أهلك رجال من رجال نصروا ابن دوشة
صبحوا في بطن لية لين فضل بنته الشريف
يالنفيري راحت الأعلام والقالة مع أهلها

فرد عليه الشاعر مفلح بن ظويفرالنف يري ، من قرية الظفيرة ( آل يرار) ، يخاطب الشاعر محسن القرني ، ويعلمه أن الفعلة حصلت بفعل قرني في قرني ، وأن بني عمرو لاعلاقة لهم فيها ، فقال النفيري :

يا محسن لا تكثر الشكوى على بنت العمارية
قرني ينصب لقرني ما لنا سيرة ولا لي ديرة
فأطربي يا بنتنا يا ليت لك عذر مثيلها
كم حربنا دونكم وانتوا في الفية مقيلة
يوم زوعنا البيارق وانت عند التمر في الخريف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

وهذ الشاعر الكبير المشهور باسمه وشعره ، طالع بن محسن العمري من قرية الفرشة ، يقول في قرية العدوة في بلاد بني شهر قبل معركة بني عمرو مع الأتراك بعشرة أيام فقط :


لا بتي عمرين ما نرضى الهيانة من شريبنا
قد نصرنا ولد ابن دوشة وهو شمراني في ليّة
يوم جانا هارب من الضير طولنا شواربه
كب عني ذا قنا ترك ، ومزمار ، وسلطنة

ويقول الشاعر محمد بن زاهر بن صخيف من قرية الفرشة في سوق ربوع السرو:

يالله لا تكتب علينا سيّة * كم بلاد ولفنا بها
لا بتي عمرين خذنا ليّة * وألف راقد وألف نابها

وقال الشاعر الكبير ، سحيم بن ملفي العمري من قرية ( ذا المضر من قبيلة بني كريم ) في قصيدته المشهورة بقاف سحيم ، يذكر ليّة ويمدح أسرة آل مناع من قرية لزمة حيث أن قائد القوة هو الشيخ حسن بن سلطان بن مناع ، وكان شيخا على بني عمرو كافة ، ومن آل مناع الشيخ محمد بن محسن زعيم بني عمرو في حرب الترك ، فقال :

فسر يا نديب على ظهر بازل * تعلم وتلقى بيوت الجمايل
مقاديمنا عند زرق الحدايل * ودلا لنا في طوافح و( ليّة )
وتلقى آل مناع بيت الشيارة * لهم قبل عمرين حظ وشارة
إذا جا نبيب ومسري وغارة * فلا شيخ إلاّ مقدم سرية


وقال الشاعر محمد بن سعد الرافعي في تنومة ، يرد على شاعر آخر :

استمع للقول يالي تقول إنك تقول
ما يقول إلاّ العقول
حن بنو عمرين ياجاهل ما قدرى
ليت لك عين ترى
يوم صبحنا وجبنا الطلب من قصر ليّة
أسأل التاريخ وتعال حتى أهرج معك

وقال شاعر رجال الحجر عامة ، وشاعر بني عمرو خاصة : حامد بن ظافر العمري من قرية الملوية من آل سليمان ، يرد على شاعر شمراني :

ربعي دول عمرين ما جا ء قصور
سيف بريع سد باب وصور
ما أظن تنسى يوم صباح ليّة
والبنت تدعي في معازيبها

وقال الشاعر : صالح بن دحمان من آل سعد الحتار ، في الرياض :

أتقول مع الأبطال وأبدي سهيل
بين ربعي هل الطولات وأهل الجميل
وأهل تاريخ منقوش على اصوار ليّة
حن بني عمرو من يزبن بنا نمنه

ويقول أحد الشعراء من بني عمرو ، وهو يصف الحادثة :

ومن قبلها جانا ابن دوشة ينادي
يقول يـا ( اخوالي ) وشرحة فؤادي
شريف ليّة نهب فلذة كبادي
هيا أنقذوها يارجال الحميّة
لبوا بدود الشام صوت المنادي
وساروا معه في كل شعب ووادي
حتى أنقذوا بنته من أيدي المعادي
بإحراق ليّة والقصور العلية

لعل فيما ذكرت البيان الشافي ، والكافي ، لكل من سأل عن أو سيسأل ‘ن قصة ابن دوشة ، لمن حاول المغالطات ، والجحود لفضل الآخرين .

وفي ختام هذا الطرح ، أقول : لقد قام أخي الفاضل : الدكتور / ظافر العمري ، بزيارة إلى قصر الشريف ، ومكان الوقعة ، وألتقى كبار السن هناك ، وقد أخبروه بالوقعة ، وقالوا له هذه الحصون ، وهذا القصر الذي أحرقه قومك ، بنو عمرو يوم أنقذوا بنت ابن دوشة .

وكنت قد زرت المكان منذو أكثر من عشرين سنة ، وقالو لي مثل ذلك .

كما أن أخي الحبيب / العميد عبد الرحمن العلياني ، من دار السقيفة قد أستضافني ومعي أهل بيتي ، قبل عشر سنوات في قريته دار السقيفة ، وأكرمني جل إكرام هو وسكان دار السقيفة ، وشرحوا لنا القصية كاملة ، وأطلعونا على المكان الذي أقاموا فيه الحفل لبني عمرو يوم عادوا بالبنت .

كما أنني زرت الشيخ المعمر : عبد الله بن سفر ـ رحمه الله ـ وأستضافني في داره وأكرمني أسأل الله أن يكرمه بالجنة ، وكان ذلك سنة 1406هـ ، وأطلعني على كل ما دونته هنا عن أجداده وأخص منهم ( السير كبتن : أحمد بن هشبول أبو زلبة ) رحمه الله ، ومثله أسرة آل مسفر ، الذين حققوا لي ما أردته مما خفى من أمر القصة .

وأنني أرفع ( جزيل الشكر وعظيم التقدير ) لجميع سكان دار السقيفة أحياء ، وأمواتا ، وإلى كل منصف ، صادق ، يقول الحق له وعليه ، بدون مكابرة ، ولا مزايدة ، ولا مباهاة ، لا سيما وأن القصة قد حدثت سنة 1253هـ ، والله أعلم ، أنتهى الطرح .








منقول


 
 توقيع : سيد الموقف



رد مع اقتباس