الموت ماهوب عيب إنك تحرا له
قبلك نفوس عرفناها وراحبها

والأدمي دون روحه ماحسب ماله
والعين ماتعتلي من فوق حاجبها

هذي نصيحة صدوق حالته حاله
له حول عامين والأيام يحسبها

من علة شتت فكره ومنواله
حتى هل الطب ماعرفوا سبايبها

يصبر عليها وهم الضيم في باله
والله يعلم ظواهرها وغايبها

مادامت الروح جوّاله ورحّاله
ياليت ماتشهر الدنيا مصايبها

من شان يمشي عفيف النفس والقاله
مذكور بالخير في جملة مناكبها

ما يحس بالنقص في قدره ومنزاله
ولا يسوق المشاعر ما يعاتبها

لكن صارت سهوم الهم قتالة
معاد صبري معه قوة يحاربها

الين عاد الضمير ايجر مواله
والروح تنتاب من فرقا حبايبها

وختامها اطلب جليل الملك واساله
يفرج همومي وروحي لا يعذبها