عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2010, 12:06 AM
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
ابوصاهودالعمري غير متصل
Saudi Arabia    
SMS ~ [ + ]
لبى ـآلعيونْ ـآلليَ لآ نآظِرتنيٌ
قلتِ يـآلله دخيلكِ .. ثبتِ ـآلعِقلْ فينيُ !!
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17570
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 فترة الأقامة : 5870 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2020 (09:41 PM)
 المشاركات : 6,178 [ + ]
 التقييم : 33
 معدل التقييم : ابوصاهودالعمري is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
اسباب منع القطر من السماء



أسباب منع القطر من السماء


أيها الأحبة في الله: إن تشخيص الداء في هذه القضية يحمل في طياته أسباباً كثيرة، منها:

1- غفلة العباد.
2- وقسوة قلوبهم.
3- وضعف إيمانهم.
4- وانتشار الذنوب والمعاصي بينهم، لا سيما منع الزكاة.
5- ونقص المكاييل والموازين.
6- والتقصير في الدعاء والضراعة.
7- والإعراض عن التوبة والتسويف فيها.
9- وإغفال الاستغفار، الذي هو السبب العظيم في إسْتِنْزال المطر من السماء.
يقول تعالى عن نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12].
وقال سبحانه عن هود عليه السلام: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].
واستسقى عمر رضي الله عنه فلم يزد على الاستغفار، فقيل له في ذلك، قال: [[لقد طلبتُ الغيث بمجاديح السماء التي يُسْتَنْزَل بها المطر ]].
فالاستغفار -يا عباد الله- هو الدواء الناجع في حصول الغيث النافع، ولا بد في الاستغفار أن يكون صادقاً، فقد قال بعض السلف : استغفارنا يحتاج إلى استغفار.
فلنتقِ الله عباد الله! ولنعلم أنه ليس طلب الغيث بمجرد القلوب الغافلة والعقول اللاهية، وإنما يتطلب تجديد العهد مع الله، وصدق العمل بشريعة الله، وفتح صفحة جديدة من حياة الاستقامة، وإصلاحاً شاملاً في كل مرافق الحياة، ومع هذا كله ففضل الله واسع، ورحمتُه وسعت كل شيء، وعفوه عَمَّ كلَّ التائبين.
فما ضاق أمرٌ إلا جعل الله منه مخرجاً، ولا عَظُم خطبٌ إلا جعل الله معه فرجاً، فمنه يكون الخوف، وفيه يكون الرجاء.
هاهو جلَّ وعَلا ينادي عباده للتوبة والإنابة: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
ويقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]. وإن مواعظ ربنا لجليلة، وعطاياه لجزيلة، بابه للسائلين مفتوح، وعطاؤه للمقبلين ممنوح، وفضله للراغبين يغدو ويروح، فاشكروه على ما أعطى، وارجعوا عن المعاصي والأخطاء، جددوا التوبة لغياثكم، واتركوا التشاحن، واخرجوا من المغانم، وأحسنوا الظن بربكم، وتسامحوا وتراحموا، ولا تقنطوا من رحمة الله، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. وإني لأدعو الله حتى أرى بجميل الظن ما الله صانعُ



 توقيع : ابوصاهودالعمري


رد مع اقتباس