جزاك الله خيرا ابا فهد

وبارك جهدك وعلمك



في موضوعك هذا وقفات كثيرة كل منها تشدك أكثر

من التي قبلها .. ولكن قد اسوقفني للحظات هذا

الحديث الذي ذكرته :

اقتباس:

- وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم

صدق رسول الله ..

بالفعل دائما ما نرى اهل القرآن الذين هم

أهل الله وخاصته مباركون حيثما حلوا كالغيث

أينما حل نفع ترى في وجهه نورا وفي سمته

تواضعا وفي قلبه سرورا ونشوة تستبشر

بوجهه عندما تراه ..



عندما ذكرت الحفظ خطر ببالي كلام قاله الشيخ

عادل الكلباني عندما سئل كيف تتقن الحفظ

فقال انه يراجع القرآن كل ثلاثة ايام ( غيبا ) ..


والشيخ السديس في احدى المرات قال انه

يراجع القرآن كل سبعة ايام ( غيبا ) ..


وقد زرت قبل سنوات مدينة جدة والتقيت بعدد

من الحفاظ ووالله ان بعضهم يحفظ القرآن من

الدفة إلى الدفة لا يخطئ خطأ واحدا .!


ولكن في المقابل هناك من عني بحفظ القرآن

فأقام حروفه ولكنه أضاع حدوده ..


فتطبيق الحافظ للقرآن في حياته العامة هو

دليل حفظه للقرآن الحفظ الحقيقي ..


والانسان الذي من عامة الناس اذا لم يستطع

حفظ القرآن فإن تطبيقه للقرآن في حياته هو

افضل ممن قد يحفظ القرآن ولا يتخذه منهجا

له في في كل شؤون حياته ..


وهنا أتذكر حديثا نفيسا للشيخ علي الطنطاوي

رحمه الله عندما قال :

"لو رأيتم رجلاً يقرأ جريدة من أولها إلى آخرها ،

ثم لما فرغ منها سألتموه : ما أخبارها ؟ قال : لا أدري !

لم أحاول أن أتفهم معناها !

فما تقولون فيه ؟أما تنكرون عليه ؟

فكيف لا تنكرون على من يعكف على المصحف حتى يتم الختمة

وقد خرج منها بمثل ما دخل فيها ، ما فهم من معانيها شيئاً ؟

...من أين جاءت هذه المصيبة ؟

كيف حرم المسلمون من قرآنهم وهو بين أيديهم وملئ أنظارهم وأسماعهم "


رحم الله الشيخ ..






ابو فهد



لك كامل التقدير