السلام عليكم ورحمة الله
.
.
الاتراك في الماضي غزو الديار (غزوا حربيا) وتصدى لهم الرجال
الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بفطرهم السوية فكان الله معهم
فبذلوا المال والارواح لاخراجهم من ديارهم واخرجوهم
والآن غزونا الاتراك غزوا اشد وانكأ غزوا فكريا بافلامهم ومسلسلاتهم
وبضاعتهم الرخيصة في الاسواق باساليب منوعة وماكرة ومخدرة للعقول
اعمت معها الابصار والبصائر
واشغلوهم حتى عن قراءة تاريخهم ليعرفوا امجاد ماضيهم
ولم نجد من يتصدى لهم بل رأينا قبولا واستحسانا
دفعت فيها الاموال
ظهر اثره على ناشئتنا من الجنسين
صور مستنسخة لهم في كل مكان
تجد من فتح لهم منافذ الى بيته وعلى مرأى من افراد اسرته
وينتقد ويستنكر بالقول وقد تشرب ناشئته بهم وخرجوا للمجتمع
ليثبتوا اثرذلك الغزو الفكري القوي عليهم
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه
اسأل الله ان يردنا اليه ردا جميلا ويوقظ قلوب الغافلين منا
للتذكير قول عمرو بن الخطاب رضي الله عنه حين كان يجهز الجيش
(( أنا أخاف عليكم من ذنوبكم أكثر من خوفي عليكم من الأعداء
فأنتم تنتصرون على عدوكم بطاعتكم لله ومعصيتهم له فان استويتم
معهم بالمعاصي غلبوكم بالعدد والعدة))
|