الاخت crazyfeelings


وفقك الله لما يحب ويرضى


وأرجو أن تهدئي من روعك وتنظري الى الحياة بعين

الامل الذي لا يعرف اليأس ...



ناقشت موضوع جدير بالنقاش وأشكرك على طرحه ..


وسأبدي وجهة نظري في الموضوع من عدة نواحي ..



اولا : من ناحية الحكم الشرعي لعمل المرأة كطبيبة ،،

الاسلام لم يحرم عمل المرأة كطبيبة نهائيا ( لا أفتي انا )

ولكن نستطيع ان نقول انه وضع شروطا لهذا العمل

منها : تجنب محظور الاختلاط .. والاختلاط لو نوعان

كما قال العلماء :

1/ الاختلاط العارض ،، وهو الذي لا يقتضي المكث

مع الرجال لفترات طويلة كالاختلاط في السوق والمنتزهات

والملاهي وغيرها .. يعني هذا اختلاط ينتهي من وقته

والتعرض للفتن فيه محدود ..


2/ اختلاط دائم ،، وهذا النوع هو الذي يقتضي المكوث

لفترات طويلة مع الرجال وهذا الذي حرمه الله ( وليس العلماء )

وهذا كلنا نعلم انه يفضي الى التعارف بين الاجانب ومن ثم

المضي في خطوات الشيطان ولا ينكر هذا الا مكابر ..


والآن نأتي لعمل المرأة في مجال الطب ونسقط هذا الحكم

الشرعي عليه لنرى ..


أتركك مع هذا المقطع للعلامة الرباني عبدالعزيز بن باز رحمه الله

يتحدث عن حكم عمل المرأة كطبيبة ::






وملخص الفتوى ان عمل المرأة كطبيبة جائز اذا لم يوجد الاختلاط

وقال اننا بحاجة الى طبيبات لعلاج نسائنا ولكن بشرط ان تكون

الطبيبات للنساء والاطباء للرجال دون اختلاط ..


وقال ان المقارنة بين النساء الاتي كانوا يعالجون الصحابة والنساء

الاتي في المستشفيات الآن خاطئة لأنه في ذلك الوقت كانت هناك

ضرورة للاختلاط اما الآن فتستطيع المرأة العمل دون اختلاط

وكذلك نساء الصحابة كانوا متحجبات ومتسترات والصحابة رضي

الله عنهم كانوا أتقياء أنقياء بعكس بعض الطبيبات الآن الاتي

يرتدين بالطو الطبيبة ( وأين هذا وأين العفة ؟ ) وكذلك الرجال

في المستشفيات ليسوا على تقوى الى درجة انهم لا يتأثرون

بأي منظر مثير ..

ولاحظي أن الشيخ رحمه الله استدل بقول الله تعالى :

[ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ]

استدل بذلك على وجوب البعد عن مواطن الفتن ومن

ذلك حرمة الاختلاط ... ولم يستدل منه على حرمة عمل

المرأة كما يظن البعض ..



فالخلاصة ان الحكم الشرعي جائز بشرط عدم وجود الاختلاط ..





ثانيا : المجتمع ..

لن تسقط الأمة ويسقط الدين وراية الدين الا اذا جعلنا المجتمع

حكما علينا دون الله وأحللنا كلمة " عيب " محل كلمة " حرام "

حتى ان كلمة " عيب " هذه حرمت على الناس أشياء أكثر من

كلمة " حرام " ما أنزل الله بها من سلطان ..

فالحاكم هو الله وليس المجتمع ..

فإذا طبقنا الدين فليس للمجتمع سلطة ولا حكم ..




ولكن ..


هناك ما يسمى بـ " التعايش مع المحيط " فالسمكة في البحر

حتى لو كان طموحها هو الصعود الى السماء فليس ذلك حرام

عليها ولكنه قد يكلفها الكثير وعلى رأس ذلك " حياتها " ...



وكذلك الفتاة في مجتمعنا اذا رأت ان دخولها الطب او غيره

سيكلفها أشياء كثيرة كان يفوتها قطار الزواج او تضطر للعمل

المختلط او غير ذلك فـ ( كنصيحة أخوية ) تبتعد عن ذلك ..


فالزواج أهم من العمل لأن العفة أهم من الهواية وأهم حتى

من كسب الرزق وكذلك الاختلاط ( المحرم بإجماع العلماء )

الابتعاد عنه أهم من " واجب " وجود الطبيبات للنساء ..




ثالثا .. دراسة الطب ::


انا شخصيا عندما تخرجت من الثانوية العامة كانت معدلي 98%

وفي اختبار القدرات حصلت على درجة 90% وكان الجميع يرشحني

للدخول في مجال الطب حتى ان الموظف الذي أخذ ملفي في الجامعة

رفض أن يسجلني في التخصص الذي طلبته ( الهندسة ) هههههه

ولم يقبل الا بعد جهد جهيد .. لم أرفض هذا التخصص لشيء

كعقدة مثلا أو نحو ذلك .. ولكن لعدة اسباب شخصية منها قوة

وصعوبة الدراسة وطول مدتها ( 7 سنوات .. فقط للبكالوريوس )

ومن يظن انه كون الطب " هواية " له يجعل ذلك مبررا له لدراسته

فهو مخطئ .. فالطب صعب جدا جدا ومن يدخله يجب ان يعلم انه

مقبل على كفاح عظيم كبير منقطع النظير ..




رابعا : واجب المسؤولين ..


يجب على المسؤولين في مجال الطب في هذه البلاد المباركة

السعي لإيجاد مستشفيات خاصة بالنساء او على الأقل كل

مستشفى او مستوصف يقسم الى قسمين : رجال ونساء ..

ولهذا فوائد كبيرة :

1- حفظ النساء من الأعين الذكورية المريبة والمحافظة على عفتها
( وهذا واجب شرعي أوجبه الله وليس واجب اجتماعي ).

2- إيجاد فرص عمل كبيرة جدا جدا للنساء .

3- عدم الوقوف حاجزا دون نيل المرأة تحقيق حلمها في العمل كطبيبة .

وغير ذلك الكثير من الفوائد ..




أخيرا : ومضه ..


شخصيا ..

1- أقبل بزوجة تعمل كطبيبة بشرط الا يكون في عملها اختلاط

او تفريط في واجباتها المنزلية ( وأين توجد هذه الآن ؟)..


ولكنني ..

2- لا افضل لأختي أو ابنتي الدخول في هذا المجال " حاليا " وفق

المعطيات الموجودة ..








سيد الموقف