10-10-2010, 11:52 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 4108 |
تاريخ التسجيل : Feb 2006 |
فترة الأقامة : 7154 يوم |
أخر زيارة : 08-22-2016 (01:20 PM) |
المشاركات :
4,159 [
+
]
|
التقييم :
1 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الاخ العزيز خالد البقمي
أعتقد أنه من العبث أن نناقش موضوعا معينا دون أن نعرف ما هو هذا الموضوع ..
وعندما نتناقش عن المثالية فإننا يجب أن نحدد ما هي هذه المثالية التي نتحدث عنها ..؟
ما هي المثالية ؟
قال الاخ العزيز غلا...ي هي :
اقتباس:
قلب إنسان وعقل رجل وذكاء أمرأه ومكر ثعلب وعلم عالم وحكمة فيلسوف ولسان حكيم وخبرة شيخ واحساس شاعر وخيال فنان
|
وأوافقه ابتداء في هذا الكلام الجميل ,,
ولكني أعتقد أنه أقرب للتوصيف من التعريف ..
من وجهة نظري قد أقول المثالية هي :
" ما اتفق العقلاء على أنه علامة للقرب من الكمال
البشري المتمثل في التوسط في جميع الممارسات والعادات " ..
ومن هنا ننظر نحن في بلادنا ومجتمعنا الى ما يتفق
العقلاء على أنه " مثالية " ..
والعقلاء هم أصحاب العقول الراجحة ..
وهنا يا عزيز تكمن المشكلة ..
فكلا يدعي وصلا بليلى ,,,,,, وليلى لا تقر لهم بذاكا ..
فما تراه أنت مثاليا لا يراه ذاك مثالية وهكذا ...
والانسان المسلم يا عزيزي يضع نفسه في الحدود
التي وضعها الله له ..
فمن يصلي جميع الفرائض مثلا .. يكون مثاليا لو صلى
معها النوافل وقيام الليل .،،
فإن لم يصلي الا الفرائض فنقول أنه على الطريق الصحيح
ولو زاد النوافل فهو مثالي ..
ولكن لو ترك بعض الفرائض فهنا خرج حتى من كونه
قابلا لوصف المثالية ..
وقس على ذلك جميع ششؤون الحياة ..
فمن يدخل مثلا في التجارة بقليل من المال الذي
لا يكفي للربح فليس مثاليا هنا ولو وضع كل ماله
في هذا المشروع فهنا فرط ولكن من يضع مثلا
نصف ماله هنا نقول عنه مثاليا ..
بالتالي أرى ان المثالية تتعدد انواعها فهناك مثالية
عبادية " وهي ما يعرف بالوسطية " ..
ومثالية اخلاقية " وهي حسن الخلق " ..
وأخرى شخصية " وهي النظافة والجمال " ..
واخرى وظيفية " كالطالب المجتهد والموظف الامين " ..
وهنا نلاحظ ان مفهوم المثالية هو مفهوم مطاطي
يمكن تشكيلة حسب المزاج ..
والمسلم - احتياطا لدينه ودنياه - ينتهج المثالية
النبوية السليمة الرائعة ..
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان مثالي العبادية
مثالي الاخلاق مثالي التعامل مثالي السياسة ... الخ
والشواهد على ذلك كثيرة من حياته صلى الله عليه وسلم ...
وهنا قد يقول البعض ماذا عن الممارسات التي لم تكن
موجودة في عهده ..
هنا نقول ان الامر اذا كان في حدود الممارسات
والعادات فنرجع في ذلك الى ما تعارف العقلاء على صحته ..
واذا تعدى ذلك فانه يدخل فيما يسمى بـ " المشتبهات "
وهنا نرجع جميعا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم للفصل فيها ...
" وان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله "
تقديري
|