مياو مياو
شابا مثقفا جدا ( أو هكذا كان يحسب نفسه )
سيطرت عليه فكرة عجيبة وهى أن هناك قطة صغيرة تعيش داخل بطنه
وبرغم عشرات التحليلات والأشعات التى أُجريت له والتى تؤكد أن القطه تموء فى عقله فقط ، لم يقتنع وظل يصرخ ويصرخ ( هناك قطة فى بطنى )
احتارأهله وطافوا به فى كل مكان لعلاجه بدون فائدة تذكر
أخيرا تم عرضه على أحد الأطباء
وضع السماعة على بطنه ثم أعلنها مدويه
... فعلا هناك قطة فى بطنه ، ولابد من إجراء جراحة عاجله لإخراجها
هنا برز سؤال مهم
(وكيف وصلت القطة الى بطنه)
قال الطبيب
.... إن أعداء الثقافة والمثقفين فى العالم لديهم وسائل شيطانيه تمنكهم من فعل الأعاجيب وربما استعانوا بتكنولوجيا متطورة جدا للتخلص من هذا المفكر الجهبذ
.....
.....
تم إعداد غرفة العمليات
بعد تخدير المريض قام الطبيب بعمل شق سطحى فى بطن صاحبنا ثم خاطه مرة أخرى
عندما أفاق صاحبنا وجد حوله أهله فرحين بنجاح العمليه
دخل الطبيب إلى الغرفه مهنئا صاحبنا ورافعا يده بقطة صغيرة بيضاء وقال
... هاهى القطة نجحنا فى إخراجها
نظر صاحبنا إلى القطة بدهشة واستنكار
ثم صاح باكيا
... لا.. الثانية لونها أسود
...
...
البعض تسيطر عليه فكرة واحدة لا يستطيع الفكاك منها ، ومهما حاولت إقناعه وسقت له البراهين الدامغة لا يستطيع التخلى عن الفكرة التى تنقلب سببا لوجوده وأحساسه بأنه ( يعلم كل العلوم )
ومهما أخرجت من بطنه من قطط
ستظل هناك قطة ذات لون مفقود أبدا............. تموء داخله


الله لا يبلاانا
تحياتي لكم