عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 14820
|
تاريخ التسجيل : Aug 2008
|
أخر زيارة : 07-12-2015 (05:01 AM)
|
المشاركات :
28,883 [
+
] |
التقييم : 416
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Bisque
|
|
الله يعطيك العافيه ,,
ذكرتيني بقصه سمعتهآ و اثرت فيني كثيرا
و اسمحيلي بسردها هنا لمناسبتها لموضوعكِ ,,
قيل ان هناك رجلا من هذا الزمان ,متزوج و لديه اطفال ,, سكِّير ,, يشرب الخمر و يسهر حتى تتبادى خيوط الفجر ,, على المعاصي و المنكرآت ثم يلقي بجسده على فراش النوم حتى الليلة التاليه ,, لم يركع لله ركعه ,,
كان له جار ,, توفي هذا الجار تاركا خلفه زوجة و اربعة اطفالٍ و فقرآ ,, لنترك هؤلاء الجيرآن جانبا و نكمل حديثنا عن الـ(سكِّير) ,,
ذآت يوم قرر احد الصالحين ان يأتي لهذا السكِّير و يحاول اقناعه للذهاب معه الى مكه لاداء العمره ,, و بعد محاولاتِ استمرت ثلاثة ايام تكللت بموافقته بالذهاب مع هؤلاء الصالحين ,, استعد السكِّير للعمره و لملم حقائبه و دسَّ فيها قوارير خمر ليشربها في الرحله دون علم احد ,,
و عندما وصلوا الى مكَّه ,, و دخلو الحرم ,, كان قد دخل وقت الصلاه ,, توضئوا و استقاموا للصلاه ,, و كانت تلك اول ركعة يركعها السكِّير في حياته ,, و سجد ,, و كانت السجده ,, التي لم يقم منها ,, مآت السّكير ساجدا في بيت الله الحرام ,, و دّفن في مكه من حينهآ ,, بعد وفاته بأيام كان يراود زوجة هذا الرجل رؤيا غريبه,, حكت عنها لاحد المفسرين ,, قال لها ,, ابحثي عما كان يفعله زوجك في حياته ,, فوالله ان خاتمته حسنت بسبب هذا العمل الخيِّر ,, و بحثت الزوجه و لم تجد سوى انه كان سكير لا يصلّي ,,
و في يوم من الايام ,, اتت زوجة جارهم المتوفي لزوجة الرجل السكير ,,و سألتها : اين فلان ؟؟ قالت زوجة السكير : لمَ تسئلي عنه ؟ قالت ,, انه كان منذ وفاة زوجي ياتي لنا قبل صلاة الفجر بطعام الافطار لي و لابنائي الايتام و يعلِّق هذا الفطور بيد باب منزلنا و يضرب الجرس و يذهب ,, فجزاه الله عني و عن ايتامي كل خير ,, كان يطعمهم و يسد جوعهم كل فجر ,, ثم يعود لبيته ,, و لكننا فقدنا الفطور منذ ايام و جئت انا و اطفالي لنسئله لم قطع عنا طعامنا الوحيد ,
هنا ,, اكتشفت الزوجه سر الرؤيا التي كانت تراها ,, و حُسْن خاتمة زوجها !
المقصود هنا : الانسان مهما بلغت افعاله و اقواله ,, طالما انه مسلم ,, فتيقنو ان هناك جانب مضيء في قلبه , تيقنو انه يحمل طيبة في قلبه و صدقا , و لكن العيب فينا ,, لاننا لم نكتشفه ,
عذرا على الاطاله .
|