بعد الوعد
لا أعرف قاعدة لغوية تساعدك على التفريق بين الحرفين ولا أعتقد
أنها موجودة أصلاً وأعتقد والله أعلم أنها ( مرض ) لغوي وإسمح
لي بإستخدام هذا المصطلح الذي لا أقصد به الاهانة فالحالة هي حالة
رعب لغوية من هذان الحرفان مثلها مثل مشاكل ( التأتأة ) و( الثأثأة )
والهمزات والالف الممدودة والمقصورة والتي يعاني منها الكثير من
ناطقي اللغة العربية . ويمكنني تشبيه هذان الحرفين ( الضاد ) و ( الظاد )
بتوأمين متشابهين يطلب منك في سانحة سريعة أن تتعرف من هو زيد
وعمرو منهما والاصل في فن التفريق بينهما يؤسس عن طريق الثقة
بالنفس وإقناعها أن كل منهما لا يشكل أي عبء أو ضغط نفسي يتسبب
في الحيرة في التفريق بينهما والامر الآخر وهو الذي نستخدمه مراحل
تعليمنا الاولى هو الاعتماد على زيادة الجرعة اللغوية من الكلمات
الدارجة التي تحمل هذين الحرفين والبعد كل البعد عن الكلمات المنقرضة
والتي يندر إستخدامها وكذلك أمر آخر له أهميته وهو إيجاد رابط مستديم
بين الكلمات التي تحوي أي من الحرفين وبين معانيها وهذا أمر مهم جدا
عند التعامل مع هذه الاحرف . جرب عملية التركيز والتدريب على إستخدام
الكلمات التي تحوي حرف ( الظاد ) مثلا في كتاباتك لفترة شهر وإقصاء
الكلمات التي تحوي حرف ( الضاد ) وفي الشهر التالي إعكس الوضع
وبعد ذلك تعمد أن تقحم نفسك بإستخدام الحرفين معا ـ هذا في مجال الكتابة ـ
أما القراءة فعليك أن تركز على الكلمات التي تحوي الحرفين . توقف عندها
إنطقها بشكلها الصحيح وبصوت مرتفع ولاتغادرها حتى تتمكن من تخزينها
في مستوعبك اللغوي في ذاكرتك .. إياك ثم إياك أن تتجنب الكتابة أو القراءة
الخاطئة لأي منهما فبهذا العمل ستزيد من تفاقم المشكلة لديك.. والله أعلم .
لك تقديري واحترامي .
|