عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-06-2010, 02:14 PM
مركز تحميل الصور
ابوليلى المهلهل غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 15973
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 6040 يوم
 أخر زيارة : 02-27-2016 (02:35 PM)
 المشاركات : 7,411 [ + ]
 التقييم : 7
 معدل التقييم : ابوليلى المهلهل is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أروع محاكمة على مر التاريخ‏




العدل + القوة + الجاهزية ...! كم نحن منها اليوم




أروع محاكمة على مر التاريخ




بدأت المحاكمة ؟


أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ !!


نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب )


فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع


ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟


قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..


التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟


قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ،


ولم يقبلوا بالجزية ..


قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟


قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..


قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛


يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.


ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ،


وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ،


ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.


وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ،


ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ،


في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.


وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ،


وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،


ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ،


حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين


وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.


فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،


أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟


والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .


بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ،


حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ،


فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.



هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ،


وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .





منقوووووووووووووووووول




 توقيع : ابوليلى المهلهل





الشوارب تنفتل وقت اللزوم
ولا يجيـب النايفـه كـود الولـد
والرخوم رخوم لو قامت تحوم
مرجـعـه لـلـدم لامـنـه بـــرد

رد مع اقتباس