مـــــن نــــــبــــض قـــــــوتـــــي أهـــــذي بـــــضـــعـــــفي........
ومــن قــوة ضــعــفـي أحــيـــــــا .....
من نزفي أداوي جروحي .....
ومن جبال الألم أزرع سهولي زهوراً ....
من قمة الانكسار أصل لقاع
جبروتي ........
ومن كل هزيمة قاتلة نصر محتم ....
وراية استسلامي خضراء تحمل غنائم
التحدي ...
من أعظم الأزمات أنحدر لأعالي
المرتفعات ...
ومن سطو الحاضر أفيض بجنون الماضي ....
من زلازل ثوران الكلام أجني براكين
الصمت .......
ومن صقيع الدفء أحصد حطب الصمود
في وجه السدود ......
من غربة العمر أقتبس هذيان الحنين
المفقود .......
فــــــأنــــــــــا .......
أنـــــــــــــا ........
أنـــــــــــا .......
أقـــــوي أنـــــثــــــي ضــــعــــيفــــة ......
تعلمت أن الحياة مدرسة .....
وستُعلمنا الكثير .......
فأصبحتُ تلميذة الحياة .....
ومدرسه المدرسة ....
وبصبري وقوة التحدي وصلتُ ....
واجهتُ الموت ووقفتُ أمامه وكنتُ أقطفُ
ورود الطفولة .....
واجهت وحدتي وحيدة بعالم لا يدرك طعم
قسوة البراءة .....
كسرتني ليالي السوداء بكحل ظلامها ولكن لطالما
أحببتها فأصبحت صديقتي .......
وجمعتُ دموعي بكأس الزمن كي أروي به
بساتيني .....
فأصبحت عاشقة الصبر ......
وحبيبة التحدي والإصرار ......
فما عدتُ تلك الصغيرة التي تبكي لفقدان
لعبتها .......
فقد أصبحت وردة جورية تشق جبال الأمل
والتفاؤل بنضجها ......
ورجاحة عقلها .....
لم أعد تلك الفتاة التي تستسلم لليأس ......
فقد أصبحتُ ثمرة يانعة تقبل شمس الصباح في
كل يوم .......
تستقبل شتاء الصيف بأجمل ابتسامة مشرقة .....
وتنثر الأمنيات كما تنثر فتات الخبز
لعصافيرها ......
تسرق الأحلام لتهديها كل مساء لنجوم
فضائها .......
وترحل بطموحاتها لتعانق غيوم قمرها ......
فاسمحوا لي أحبتي أن أهديها ورود
الجوري التي تعشقها ......
ملاحظة : وليدة اللحظة .....
وليست لحظة ضعف بل لحظة أمل عبرت بها عن
ما بداخلي ......
وتلك الوردة لا تحمل أي من الكبر أو الغرور .....
فلكم منها حدائق الورد لأرواحكم العذبة .
راقت لي جـــــــدا
تحياتي 