الثلاثاء 19- 10-1431هــ
كثيرًا ما يوضع "الجرجير" إلى جانب الطبق الرئيسي على المائدة، على سبيل التزيين، لكنه حظي بالاهتمام منذ قرون لخواصه الصحية الكثيرة والمفيدة.
وكان يُعتقد أن أب الطب، أبقراط، أنشأ مشفاه الأول قُرب نبع مياه عذبة ليحصل على إمداد منتظم من هذا النبات، في حين زعم كالبيبر، عشّاب القرن الـ17، أنه ينظّف الدم،
وقد اُستخدم لمعالجة أمراض كالصلع والفواق، بل والنمش، وفي حين تعدّ هذه المزاعم الصحية قابلةً للمناقشة، فإن الجرجير يعجّ بـ15 فيتامينًا ومعدنًا أساسيًا،
والآن يعتقد العلماء أن جرعةً يوميةً منه قد تساعد في محاربة سرطان الثدي.
واكتشف الباحثون هذا الشهر في جامعة ساوثهامبتون أنه في غضون ساعات من تناول ثلاث أوقيات من الجرجير يوميًا، أي ما يعادل زبدية حبوب إفطار كاملة،
احتوت دماء مجموعة صغيرة من الناجين من سرطان الثدي على مستوىً أكبر من الجزيئات المحاربة للسرطان،
وقد وجد الباحثون أنّ مركب phenethyl isothiocyanate الذي يعطي الجرجير مذاقه الحار يعوق البروتين الناتج عن نقص التأكسد،
والذي يساعد على نمو الأورام السرطانية، كما وجدوا أن الكثأة يساعد في إيقاف الإشارات التي تطلقها الخلايا السرطانية طالبةً المزيد من الدم والأكسجين من الجسد.
|