مبارك ( الرادار )
صح لسانك واستبيحك عذرا في تعديل الأخطاء الاملائية التي استطعت ان احيط بها واسمح لي بالتعليق على هذه المقطوعة .
فاقول وبالله التوفيق
يا ويح قلبـي كـل ما هبـت الريـح
على وليـفٍ راح واغلـق جهـازه
توجد عصر القلب عصرا وادمى جرحه جورا وغدرا ، ولماذا هذا التوجد يقول الشاعر انها رائحة الحبيب تاتي بها الرياح ، رغم انه اخذ احتاطات الهرب واقفل جهاز اتصالاته الا ان هناك جهاز اخر لم يستطيع اقفاله هي قدرتي على ان اشمم رائحته الزكيه مع هبوب الرياح ثم يتسأل شاعرنا ويقول
رغم ان ماله خارج الـدار تصريـح
سافر وخلاني علـى غيـر عـازه
أي ان هذا الحبيب لا يوجد معه تصريح بالخروج ــ يظهر لي ان رادارنا اما عسكريا او استاذا في مدرسة ـــ ذهب كما يقال على كيسه ومما زاد توجد شاعرنا ان هذا الحبيب ليس لديه غرض يخرج من اجله ، وهذا من حب شاعرنا من الاستحواذ على هذا الحبيب والا قد يكون لديه عذره ، لكن من وجهة نظر شاعرنا ان وجوده هو اهم اغراض هذا الحبيب ومن شدة الحب بدا شاعرنا يبحث لهذا الحبيب عن اعذار فيقول
كنه يبي يفرفش مع النـاس ويسيـح
وانا على شــــــــانـه خذيت الأجـازه
اذا كان مقصد هذا الحبيب انه يفرفش ويلهو فلماذا لا يكون كل ذلك معي وانا من اجله اخذت الاجازة وليس مع الناس الاخرين اللذين لم يأتو من اجله ، وبعد هذه الاستهلاله بدأ شاعرنا يلوم بخجل هذا الحبيب فيقول
مـا فـاد لا حـب ولا فـاد تلميـح
في وسط قلبٍ داهـم الحـب طـازه
يذكره ويقول له هل حبي لك الذي كنت اكنه في نفسي واستطعت ان المح لك به لم يكفي ايها الحبيب ليبقيك في انتظاري ، ولقد ذهبت وتركت هذا القلب الذي داهمه الحب وهز اركانه لأول مره فلم يلجه قبل حبك حبا ولم يتشبب بغيرك ابدا انه ومن اجلك
اصبح يشيل الصوت ويون ويصيـح
كنه ضعيـفٍ مـن يعــــــــــاديـة هـازه
هنا جمال وصفي يعجبني اذا حرك الشعراء شي لم يكون من اصله الحركة بمعنى ان هذا القلب اصبح يصيح وينادي بحرقة حتى انه يون ويتالم وكانه شخص ضعيف هزيل يهزه كل من عاداه دون ان يملك لا حيل ولا قوة لماذا انه وكما يقول شاعرنا
ومن جور ما به باقي اشوي ويطيح
مثل الهدف لا عــــــاد دونـة حفـازه
انه من شدة الحب الذي لم ولن يستطيع ان يتحمله اصبح يترنح وشبهه بانه مثل الهدف الذي اصابه الرامي بطلقة قاتلة ــ وكلمة ( حفازة ) هنا تذكرني بحفازة الرجال اللي حفزو له حتى قتلوه الرجاجيل ــ وبعد ذلك نقل الشاعر الحديث الى وصف هذا القلب المسكين الذي اصبح هدفا ضعيفا هزيلا فيقول عنه
خلا الكيابـل تلتمـس دون تصليـح
عدادها احرق قـوة الضغـط فـازه
بدأ الشاعر يصف اثر الحب على هذا القلب ويقول ، لقد اشقيتني ايها الحبيب فاصبح قلبي من حبك كانه كيبل نحاسي اضعف من التيار الذي يمر فيه ، ثم انه غير صالح ويحدد شاعرنا اسباب ذلك في قوله
من كثر حــــب زاحه الوقت مـا زيـح
في خاطري لو عرض ع الشيخ جازه
أي ان قوة تيار الحب الذي يمر من خلاله قد اتلفته ويضن ان حالته لو تم عرضها على الامام لأجازها وهذا على ذمة الرادار وليست على ذمتي ثم ماذا يقول الرادار
ولاعاد طول فـي صـلاة التراويـح
عـــــــود يصليهـا صـلاة الجـنـازه
فوق هذه الاجازة فيمكن ان يخفف الامام صلاة التراويح من اجلي لكن لي ملاحظة هنا لا اود ان تمر دون ان ابنها وهو انه يجوز تخفيف الصلاة عند الحاجة دون اخلال في اركانها وشروطها وقد فعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكنني لست مع الرادار انها تتحول الى صلاة جنازة ،، ولكن مقصد شاعرنا انها سوف تتحول الى صلاة جنازة على قلبه الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من الموت بسبب هذا الحبيب وفي خاتمة رائعة يقول شاعرنا
الحب ما يرحـم قلـوب المجاريـح
يغـدي بداخـــلهـا مثيـل الـحـزازه
وصف جميل للحب ولكن اذا كنت يا شاعرنا لم تتعض به فكيف توعض به الآخرين
ما اقول الاصح لسانك ايها الرادار وننتظر جديدك وانت احد نجوم هذا القسم واللذين لا يبخلون عليه بما لديهم من جديد
تقبل مودتي
حكيم المنتدى