ابن الابرص

ماحيتن ميتتن احيت بميتها -- درداء ما انبتت سنن واضراسا

امرء القيس

تلك الشعيرة تسقا في منابتها-- فاخرجت بعد طول الوقت ارداسا

ابن الابرص

ما السود والبيض والاسماء واحدتن -- لا يستطيع لهن الناس تمساسا

امرء القيس

تلك السحاب والرحمن ارسلها ---يروي بها من محول الارض ايباسا

ابن الابرص

مامرتجاتن على هولن مراتبها---يقطعن طول المدا سيرا وامراسا

امرء القيس

تلك النجوم اذا حانت مطالعها--- شبهتها في سواد الليل اقباسا

ابن الابرص

ما القاطعات لارضن لا انيس بها--- تاتي سراعا وما يرجعن انكاسا

امرء القيس

تلك الرياح اذا هبت عواصفها--- كفا باذيالها للترب كناسا

ابن الابرص

مالفاجعات جهارا في علانيتن -- اشد من فيلقن مملؤءتن باسا

امرء القيس

تلك المنايا فما يبقين من احدن --- يكفتن حمقا ومايبقين اكياسا

ابن الابرص

ما السابقات سراع الطير في مهلن --- لاتستكين ولو الجمتها فاسا

امرء القيس

تلك الجياد عليها القوم قد سبحو--- كانو لهن غداة الروع احلاسا

ابن الابرص

ما القاطعات لارض الجو في طلقن -- قبل الصباح وما يسرين قرطاسا

امرء القيس

تلك الاماني يجعلن الفتى ملكن --- دون السماء ولم ترفع به راسا

ابن الابرص

ما الحاكمون بلاسمعن ولابصرن-- ولا لسانن فصيحن يعجب الناسا

امرء القيس

تلك الموازين والرحمن انزلها --- رب البرية بين الناس مقياسا