يسأل القوم عن (حكيم) أين ديرته .. فقلت هل يخفى على أحد سيرة ذلك العلم ؟
حطت رحال الحكيم بـ(فانكوفر) مضاربه .. وأضحى (الأطلسي) من مهابته منهزم
قد زارهم فأمسى (تورنتو) منكفئاً ... وغدت شلالات (نياقرا) من طوله قزم
وتعالت في بلاد (الكيبيك) صيحات مدوية ... حفيد (الغافقي) حطت به القدم
فقلت ياقوم ـ بالفرنسية ـ أرددها .. لا لـ(حكيم) في أرضكم فتح ولا ضم
أتى ياقوم إلى دياركم للعلم طالبه .. ممتشقاً في ذلك قرطاسه والقلم
لو كان زمانه غير الذي نحن به .. لدان للإله كافة الأرض والأمم
ولكن مشيئة الإله قد حكمت .. أن رجال في غير أزمانهم(و) هُـم
فتفرجت أسارير (تورنتو) في طرب .. ورفعت (مونتريال) رايتها والعلم
وأضحى (الكنديون) في غير ذي كمدٍ .. هذا يقهقه منشياً وذاك مبتسم
ومشى (حكيم) الهوينا في جولة ليرى .. حال القوم هنالك عُرْبَهم والعجم
فطاب له المقام بين القوم يرقبهم .. وفي نفسه لو أن للإسلام هنا علم
تعاليم الدين أغلبها لديهم مطبقة .. لكّن القوم بلا إسلام حياتهم(و) سقم
ماتزحزح يوماً عن عقيدته قيد أنملة .. أين حطت ركابه أو حطت به القدم
يسأل القوم عن حكيم إين ديرته .. فقلت هل يخفى على أحد سيرة ذلك العلم ؟
يخليكم ربي
عاااشق النماااص