السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابه على السوال الرابع عشر
المقصود بالمؤتفكات في الآية فأغلب المفسرين على أنه قوم لوط.
قال الطبري : هي القرى التي ائتفكت بعملها فصار عاليها سافلها {بالخاطئة } يعني بالخطيئة وكانت خطيئتها : إتيانها الذكران في أدبارهم.
وذكر عن قتادة وابن زيد أن الموتفكات هم قرى قوم لوط .
قال القرطبي والشوكاني والبيضاوي والسيوطي وغيرهم مثل ذلك
وقال ابن كثير: {والمؤتفكات} هم الأمم المكذبون بالرسل {بالخاطئة} وهي التكذيب بما أنزل الله. فجعل المقصود كل الأمم التي كذبت رسلها ومنها قوم لوط وغيرها من الأمم .
وقال البغوي: والمؤتفكات أي : قرى قوم لوط، يريد أهل المؤتفكات، وقيل: يريد الأمم الذين ائتفكوا بخطيئتهم أي أهلكوا بذنوبهم.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير: والمؤتفكات ثلاثة أقوال : أحدها: قرى قوم لوط، والمعنى وأهل المؤتفكات قاله الأكثر، والثاني: أنهم الذين ائتفكوا بذنوبهم أي هلكوا بالذنوب التي معظمها الإفك وهو الكذب قاله الزجاج ، والثالث: أنه قارون وقومه حكاه الماوردي.
ويتبين من خلال تلك الأقوال كلها أن المقصود بالمؤتفكات إما خاص وهو قوم لوط ، أو قارون وقومه ، أو عام وهو كل الأمم التي كذبت رسلها، إضافة إلى ما ذكره ابن الجوزي عن الماوردي.
والله أعلم .
|