ما تفسير
{ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ }فكلمة (صافات):
جاءت اسماً لأنه يدل على الدوام والثبوت,
ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق),
وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها,
فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله.
أما في الفعل: (يَقْبِضْنَ), فهو يدل على الحركة والتجديد, لأن القبض متجدد, فعُبِّرَ عنه بالفعل,
لأن الفعل يُعَبِّرُ عن التجدد والحدوث, فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر,
نسمي هذه الحركات بالرفرفة. وبما أن الطيران في الهواء كالسباحة في الماء,
والأصل في السباحة مد الأطراف وبسطها, قال الله عزَّ وجلّ: (صافات وَيَقْبِضْنَ)
فمن رحمة الهي تعالى أنه ألهما كيفية البسط والقبض لتنفعها,
ولنربط السبب بالمسبب
|