عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 17013
|
تاريخ التسجيل : Jun 2009
|
أخر زيارة : 09-05-2025 (08:35 PM)
|
المشاركات :
10,473 [
+
] |
التقييم : 114
|
الدولهـ
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
وج
وَجَّ : واو وجيم , وهم اليوم يكسرون الواو , والجيم مشددة.
الوج : النعام . والقطا . ونبات عشبي من فصيلة القـلقاسيات , رائحته ذكيه . وخشبة الفدان أو لعل مرد الإسم هو من الوِجّ , بالكسر . طيور من العصافير الصغيرة , تتحد في الصوت الذي يسمى الوجيج . وتعيش في أشجار السدر.
وفي شمس العلوم : الوج : عرق شجرة أبيض إلى الصفرة يكتحل بعصارتة , وهو حار يابس في الدرجة الثانية , إذا شرب ماؤه حلل ورم الطحال , ونقى المعدة , وقوى الكبد , وفتح السدد , وأدر البول , وأذهب أوجاع الصدر والجنب.
والوج : عيدان يتبخر بها. وفي التهذيب : يتداوى بها.
قال الأزهري : ما أراه عربياً محضاً . وقيل : ضرب من الأودية , فارسي معرب , والوج : خشبة الفدان.
ووج هي بلد الطائف . وقيل : هي الطائف.
قال أبو الهندي , واسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس:
فإن تسق من أعناب وجٍّ فإننا ــــــــــ لنا العين تجري, من كسيس ومن خمر
(الكسيس : نبيذ التمر)
وقال:
لحاها الله صابئة بوج, ــــــــــ بمكة أو بأطراف الحجون
وقال ابن دريد :
صبحت بها وجاً , فكانت صبيحة ــــــــــ على أهل وج , مثل راغية البكر
ومن معاني الوج : السرعة . ( إبن الأعرابي) .
والقطا والوجج : جمع النعام السريع العدو.
وهو وادي الطائف , وادٍ فحل يأخذمن شفا هذيل حيث يقاسم نعمان وضيم الماء فيتجه شرقاً , فتأخذ عن يساره نخلة الشامية , وعن يمينه , لِيَّة , فيمر في طرف مدينة الطائف من الجنوب الغربي ثم الجنوب ثم الشرق . يسمى أعلاه , المخاضة , ووسطه المثناة , وأسفله العرج , ويجتمع سيله مع سيل عقيق الطائف في المبعوث شرقي عكاظ وفيه من القرى العامرة : ( الوهط , شواحط , والأخيضر ) وبالأخيضر يسمى الوادي اذا مر به قرب إجتماعه بالعقيق .
ومن روافده الكبيرة : القاوة والضحياء .
سكانه : في أعلاه الطلحات من هذيل , ووسطه ثقيف , وأسفله عتيبه وعدوان
وقيل: سميت وجَّاً بوج بن عبد الحق من العمالقة , وقيل من خزاعة , وقد ذكر خبره مستقصى في الطائف
قال البلادي : والعرب تسمى صوت الرياح اذا كان بين حاجزين وجيجاً . فيقولون : الرياح توج وجا ووجيجاً , اذا أصطدم صوتها بالجبال أو الأشجار . فإذا كان اسم وج مشتقا فهذا اقرب .
قال أبو الصلت والد أمية يصفها :
نحن المبنون في وَجٍّ على شرفٍ ــــــــــــــ تلقى لنا شفعاً منه وأركانــــــا
إنّا لنحن نسوق العيـــر آونـــــــةً ــــــــــــــ بنسوةٍ شعثٍ يزجينَ ولدانـــــا
وما وأدنا حذار الهــــزل مـن ولــدٍ ــــــــــــــ فيها وقد ودأت احياءُ عدنانــــــا
ويانع من صنوف الكرم عن جدنـا ــــــــــــــ منه , ونعصره خلاًّ ولذانـــــــــــا
قد ادهأمَّت وامست ماؤها غدق ـــــــــــــــ يمشى معاً اصلها والفرع أبّانا
إلى خضارم مثل الليــل مُتَّجئـــاً ـــــــــــــــــ فوماً وقضباً وزيتوناً ورمانــــــــا
فيها كواكب مثلـــوج مناهلـهـــا ـــــــــــــــ يشفى الغليل بها من كان طيَّانا
ومقرّباتٌ صفــونٌ بين ارحلـنـــــا ــــــــــــــــ تخالها بالكمأة الصيد قضبانـــــا
قال ابن خميس في كتابه , المجاز بين اليمامة والحجاز , وقد ورد في تحريم وادي وج أحاديث وآثار طعن في صحتها المحققون , واستخلص بعض الباحثين منها ان المراد انه صلى الله عليه وسلم حرم على اصحابه ماهنالك من زهرة الحياة الدنيا وما عساه يقع بينهم من نفار وشجار ... فالقضية قضية حرب ومصابرة عدو , يجب أن تتجه له الهموم , ويوجد لها العزم.
قال عروة بن حزام :
أحقاً ياحمامة بطـــــــــن وجٍ ــــــ بهذا النوح أنك تصدقينا
غلبتك بالبكاء لأن ليلــــــــي ــــــ أواصله وأنك تهجعينــــا
وأني إن بكيت بكيت حقـــــاً ــــــ وأنك في بكائك تكذبينــا
فلست إن بكيت اشد شوقاً ــــــ ولكني أسر وتعلنيــــــنا
فنوحى ياحمامة بطــــن وجًّ ــــــ فقد هيجت مشتاقاً حزينا
وقال كعب بن مالك الأنصاي:
قضينا من تهامة كل أرب ــــــــ بخيبر ثم أغمدنا السيوفا
نسائلها ولو نطقت لقالت ـــــــــ قواطعهن دوساً أو ثقيفا
فلست بمالك إن لم نزركم ـــــــــ بساحة داركم منا الوفا
وننتزع العروش عروش وَجٍّ ــــــ وتصبح دوركم منا خلوفا
وقال النابغة :
أتهدي لى الوعيد ببطن وَجٍّ ــــــــــ كأني لا اراك ولاتراني
وقال أمية بن أبي الصلت:
إن وَجًّا ومايلي بطن وجٍّ ــــــــ دار قومي بريدةٍ ورتوق
(والريدة : طيبة الهواء أو مرتاد)
ويُذكر الطائف انه بين جبلى المحترق والاحيحين فهما من أعلى المثناة بينهما وبين الوهط.
وقال البكري : وحُنين : وادي الطائف , وهذا خطأ واين حنين من وج
ومن شعر لخفاف بن ندبة:
ألا طرقت أسماءٌ لا حين مطرقي ــــــ وأني إذا حلَّت بنجران نلتقي
بوجٍّ ومابالى بوجٍّ وما بالها ـــــــــــ ومن يلقى يوما جدة الحب يُخلق
وقال الأعوص يذكر وجًّاً :
أمنزلتى سلمى على القدم اسلما ــــــ وقد هجتما للشوق قلباً متيماً
وذكرتما عصر الشباب الذي مضــى ــــــــــ وجِدًّة حبلـــه قد تجذمــــــا
وإني إذا حلت ببيش مقيمـــــــــــة ـــــــ وحل (بوج) جالساً أو تتًّـهمــا
يمانية شطت فأصبح نفعــــــــــــها ـــــ رجاءً وظنَّا بالمغيب مرجمــــــــا
وهذا من شعر للعبلى واسمه عبد الله بن عمر يذكر وجَّاً , قال :
أفاض المدامع قتلى كُدىً ــــــ وقتلى بكثوة لم ترمس
وقتلى بوجٍّ وباللاّبتيــــــن ـــــــ من يثرب خير ما أنفس
المصدر : كتاب معجم الطائف
|