ذهبت قبل يومين إلى أحد الأسواق الكبرى .. كافة الاستعدادات على قدم وساق .. مختلف أصناف الأطعمة وبشكل ملفت للنظر
هناك تنافس بين مختلف الشركات في عرض منتجاتها .. وبطريقة أكثر إغراء للمستهلك .. تجعله ينساق وراء تلك العروض !
وهنا تعبأ السلال .. أو (عربات) التسوق بمختلف الأصناف .
الغريب أن شهر رمضان هو شهر الصيام .. والصيام في جزء منه هو الامتناع عن الأكل والشرب .. ولكن للأسف أصبح شهراً على التسابق على عمل أصناف الأكل والمشروبات.. بل هناك أكلات لاتظهر إلا في رمضان !
فهل رمضان هو شهر صيام وتعبد .. أم شهر تسوق وتبذير وأكل وشرب ؟!
ولماذا كل المغريات من كافة أنواع الأكل والشرب تنشط وبقوة في هذا الشهر الكريم؟
هل هو إشباع لغريزة التسوق قبل إشباع غريزة الجوع والعطش؟!
هل نحن في مجاعة؟ .. ولماذا لايكون التسوق كباقي أشهر السنة .. إن لم يكن أقل منه ؟!
هل هذه هي ثقافتنا ؟ هل هذا هو وعينا ؟
ماذا جرى ؟ لماذا ننساق خلف هذه الغريزة بهذا الشكل ؟
الا نعلم ماهي الحكمة الربانية من صيام شهر رمضان الكريم؟
لماذا تغيرت أفكارنا ؟ لماذا انغسلت ادمغتنا ؟
من الذي غيرها ؟
بل من الذي قام بغسلها ؟
اليس أجدى أن يفكر رب كل أسرة وربة كل منزل في هذا الأمر ؟
هناك غزو من الشركات لعقولنا من خلال تلك الدعايات والإعلانات التجارية عبر كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة .
عندما فرض الله الصوم انما فرضه لحكم كثيره .. ما علمنا منها وما لانعلم ..ومن الحكم التي نعلمها هي لاعطاء فرصة لراحة الجهاز الهضمي ومن اجل اعادة التوازن لعناصر الجسم والتخلص من بعض السموم .
ولكن سوء تصرفاتنا وافعالنا في شهر الصوم أنعكس علينا بالكثير من الامراض التي تلازمنا طول العمر .
أنتم مارأيكم
إليكم المايك
يخليكم ربي
عاااشق النماااص